
حصاد الأسبوع في السودان: أزمات متصاعدة وصراعات لا تهدأ
الخرطوم، الغد السوداني – مرّ الأسبوع الماضي على السودان بسلسلة من الأحداث البارزة التي أعادت البلاد إلى دائرة الضوء الإقليمية والدولية، وسط تصاعد النزاعات المسلحة، واحتدام الأزمات الإنسانية، وتزايد التوترات السياسية.
- تصاعد النزاع: حريق في مصفاة الجيلي
شهدت مصفاة الجيلي، أكبر منشأة نفطية في السودان شمال الخرطوم، اشتعال النيران إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم، وسط قلق واسع من آثار بيئية واقتصادية محتملة.
- تطورات سياسية: تصريحات وعقوبات
زار الفريق أول عبد الفتاح البرهان مدينة عطبرة حيث تعهد بالتصدي لقوات الدعم السريع ومعاقبة المتورطين في الانتهاكات.
في ذات السياق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على البرهان وعدد من القادة العسكريين، متهمة إياهم بارتكاب جرائم حرب وعرقلة جهود السلام. الخطوة لاقت تنديداً من الحكومة السودانية.
- احتجاجات في جنوب السودان
في جوبا، عاصمة جنوب السودان، تعرضت متاجر يملكها سودانيون لهجمات خلال احتجاجات غاضبة، ما أسفر عن سقوط ضحايا. جاء ذلك وسط دعوة من السفارة السودانية في جوبا لمواطنيها باتخاذ الحيطة والحذر.
- أزمات إنسانية متفاقمة: المياه والكهرباء
تفاقمت أزمة المياه في الخرطوم، تحديداً بمنطقة الأزهري، حيث توقفت جميع المطابخ الخيرية عن العمل، ما زاد من معاناة السكان.
في الوقت ذاته، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها بالطائرات المسيّرة على منشآت الكهرباء، ما أدى إلى انقطاعات واسعة، أبرزها في محطة الشواك التحويلية بولاية القضارف.
- معارك في الفاشر وأزمة دارفور
استمرت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر. تفاقمت الأزمة الإنسانية في دارفور وسط انعدام الأمن والإمدادات الأساسية.
- حرب المسيرات: تصعيد جديد
الهجمات بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة أصبحت سمة أساسية للصراع الدائر، مما زاد من شدة أزمة الكهرباء في ولايات القضارف وسنار والنيل الأبيض.
هذه التطورات تعكس الوضع المتأزم الذي يعيشه السودان، حيث تتشابك الأزمات الإنسانية والسياسية والعسكرية في واحدة من أسوأ الفترات التي تمر بها البلاد.