روسيا توسّع نفوذها في السودان: هل تكون وريثة الصين في قطاع النفط؟

الخرطوم، الغد السوداني – في تطور لافت يعيد تشكيل خارطة الاستثمار في قطاع النفط السوداني، وقّعت وزارة الطاقة والنفط السودانية مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية الروسية، لتعزيز التعاون في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، النقل، التصدير، وتطوير التكنولوجيا. الاتفاقية تمثل خطوة جديدة ضمن جهود السودان لجذب استثمارات استراتيجية لتعزيز موارده النفطية.

وجرت مراسم التوقيع، يوم الخميس، في مباني شركة بشائر لخطوط أنابيب البترول (PAPCO) ببورتسودان، بحضور مسؤولين بارزين، من بينهم وزير الطاقة والنفط د. محي الدين نعيم. وأكد الوزير أن دخول روسيا للسوق السوداني يعكس تحوّلًا في المشهد الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تهدف لدعم الاقتصاد في مرحلة ما بعد الحرب.

وأشار ممثل الجانب الروسي، شمعدانوف فيكتور نيكلايفيتش، إلى استعداد موسكو لتقديم حلول تقنية متقدمة تشمل تحسين البنية التحتية وتدريب الكفاءات السودانية، ما يُعزّز من فرص تطوير القطاع النفطي في السودان.

ورغم أن الصين كانت لسنوات الشريك الأكبر في قطاع النفط السوداني، فإن دخول روسيا بقوتها الاقتصادية قد يفتح صفحة جديدة من المنافسة الدولية على موارد السودان النفطية، خاصة في البحر الأحمر.