
قصف سد مروي: البنية التحتية في السودان تحت التهديد
تصعيد عسكري يهدد البنية التحتية في السودان
قوات الدعم السريع تقصف محولات كهرباء سد مروي: خطر جديد في النزاع السوداني
الخرطوم، الغد السوداني – أعلن الجيش السوداني، يوم الاثنين، أن طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت محطات الكهرباء الخاصة بسد مروي، مما تسبب في حرائق وأضرار جسيمة بالمحولات. وأدى الهجوم إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، بينما أكد الجيش أن جسم السد الرئيسي لم يتأثر.
- السدود في قلب الصراع
وصف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، هذا الهجوم بأنه تصعيد غير مسبوق، حيث تُستخدم السدود كأدوات في النزاع المسلح. وأوضح أن سد مروي، الذي يقع عند الشلال الرابع في الولاية الشمالية، يعد أحد الركائز الأساسية للبنية التحتية السودانية، إذ يغطي نحو 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء.
تم إنشاء السد في عام 2009 بطاقة إنتاجية تبلغ 1250 ميجاوات، مستمدة من 10 توربينات، وبسعة تخزينية تصل إلى 12.5 مليار متر مكعب من المياه.
- ردود أفعال وتحذيرات دولية
وفي أول رد دولي، أدان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريليو، الهجوم، واعتبره انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف الذي يحظر استهداف المنشآت الحيوية. وحذر من أن الهجوم يهدد الأمن الإقليمي.
- مخاوف إقليمية
تراقب مصر، التي تعتمد على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، التطورات عن كثب، نظرًا لقرب سد مروي من حدودها ولتأثيراته المحتملة على تدفق المياه باتجاه السد العالي.
- تداعيات على الأرض
وصف بيان الجيش السوداني الهجوم بأنه جزء من حملة ممنهجة تهدف إلى استهداف المنشآت الحيوية، محذرًا من التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأزمة المتصاعدة.