المبعوث الأمريكي: انتهاكات ود مدني مروعة والقوات المسلحة مسؤولة عن التحقيق
الخرطوم، الغد السوداني – أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة من مدينة ود مدني، التي تفيد بوقوع عمليات انتقامية ضد المدنيين. ووصف بريللو هذه الأفعال بأنها “مروعة”، داعياً إلى ضرورة وقفها فوراً.
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، شدد بريللو على أن القوات المسلحة السودانية، رغم إدانتها لهذه الممارسات، تتحمل المسؤولية كاملة في اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها. وأضاف أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في ظل الصراع القائم في السودان.
وتشهد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تصاعداً في حدة العنف والانتهاكات بحق المدنيين، إثر استمرار الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. يأتي هذا بعد استعادة الجيش السيطرة على المدينة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع لمدة عام تقريباً.
وأكدت تقارير حقوقية وقوع عمليات انتقامية واسعة النطاق، تشمل إعدامات ميدانية واستهدافاً للمدنيين تحت ذريعة التعاون مع الدعم السريع. وعلى الرغم من إدانة الجيش لهذه الممارسات، فإن هناك دعوات متزايدة محلياً ودولياً لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.
وتعكس هذه التطورات استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تضافرت الحرب الأهلية مع الانهيار الاقتصادي لزيادة معاناة السكان. في الوقت نفسه، تتصاعد الدعوات الدولية لوقف الانتهاكات وضمان احترام القوانين الدولية.