
في ختام جولة أفريقية.. البرهان يحدد شروط السلام ويتحدث عن القوى السياسية
بورتسودان، الغد السوداني – عاد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان، بعد اختتام جولة أفريقية شملت خمس دول، بدأها في 11 يناير الجاري. هدفت الجولة إلى حشد الدعم الإقليمي للسودان، في ظل التحديات الأمنية والسياسية الراهنة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول غرب أفريقيا.
الجولة التي شملت مالي، غينيا بيساو، سيراليون، السنغال، وموريتانيا، ركزت على ثلاث محاور رئيسية: استعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، مواجهة قوات الدعم السريع، وتعزيز الدعم في مجلس الأمن الدولي.
- تصريحات البرهان
عقب وصوله إلى بورتسودان، أكد البرهان على أهمية وقف الحرب، مشددًا: “من يريد السلام عليه جمع المرتزقة والجنجويد في مكان محدد، وجمع السلاح منهم، وبعدها سنتفق”. وأضاف أن العلاقات المستقبلية مع القوى السياسية والدول ستكون مبنية على المواقف الحالية.
وفي حديثه عن المصالحة، قال البرهان: “كل من يضع السلاح ويعود إلى رشده ويعود لحضن الوطن، نقول له مرحبًا بك. هناك مجموعات كبيرة سلمت نفسها، ورحبنا بها”.
- تفاصيل الجولة
مالي: التقى البرهان بالرئيس أسيمي غويتا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول الأفريقية للقضايا الإقليمية.
غينيا بيساو: ناقش مع الرئيس عمر سيسوكو إمبالو محاربة التدخلات الخارجية وتأثيرها على النزاعات الأفريقية.
سيراليون: بحث مع الرئيس جوليوس مادا بيو دعم الجهود لإحلال السلام في السودان.
السنغال: ركز اللقاء مع الرئيس ماكي سال على التعاون الثنائي ودعم السودان دوليًا.
موريتانيا: اختتم البرهان جولته بلقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم بحث استعادة عضوية السودان في الاتحاد.
- السياق الإقليمي
تأتي هذه الجولة في وقت يشهد السودان توترات أمنية وسياسية كبيرة. يسعى البرهان لتعزيز موقف السودان إقليميًا ودوليًا، مع التركيز على الحلول التي تحفظ أمن واستقرار البلاد بعيدًا عن التدخلات الخارجية.