عودة الحياة إلى طريق “ود مدني – القضارف”: أولى الحافلات تصل الفاو بعد 10 أشهر

الشبارقة، الغد السوداني – عادت الحياة إلى طريق “ود مدني – القضارف” الحيوي بعد انقطاع دام عشرة أشهر، حيث شهدت منطقة الشبارقة وصول أولى حافلات المواصلات العامة إلى مدينة الفاو، في خطوة تُعد انتصارًا كبيرًا للجهود الشعبية التي قادتها لجان المقاومة المحلية.

 

  • رحلة انتظار طويلة: أمل يتجدد

منذ اندلاع الحرب الأخيرة وتأثر حركة المواصلات بين مدن وقرى السودان، باتت قرى مثل الشبارقة معزولة عن المراكز الحضرية الرئيسية، مما أثر على حياة المواطنين بشكل مباشر. يروي أحد السكان المحليين، أحمد الطيب، قصة معاناة طويلة في التنقل: “كنا نعتمد على طرق بديلة مكلفة وغير آمنة، لكن عودة الحافلات تعني عودة الأمل.”

 

  • جهود شعبية تنجح في فتح الطريق

لجان المقاومة في الشبارقة، التي أظهرت دورًا قياديًا خلال الأزمات الأخيرة، لعبت دورًا أساسيًا في إعادة تشغيل هذا الخط. يقول أحد أعضاء اللجنة: “عملنا بجهد كبير لتنسيق الجهود مع السلطات المحلية والسائقين. إعادة تشغيل الخط كان هدفًا استراتيجيًا لإعادة الحركة التجارية وإنقاذ الأسر من العزلة.”

 

  • أهمية الطريق القومي: شريان حياة اقتصادي

يُعتبر طريق “ود مدني – القضارف” أحد الشرايين الاقتصادية المهمة في السودان، حيث يربط مناطق إنتاج زراعي كبرى مثل الفاو بالأسواق المحلية. ومع عودة حركة المواصلات، يأمل المزارعون وأصحاب الأعمال في استعادة نشاطهم الاقتصادي وتحسين ظروفهم المعيشية.

 

  • هل تعود الحياة إلى طبيعتها؟

رغم التفاؤل الكبير الذي صاحب هذا الحدث، لا تزال هناك تحديات تواجه استمرارية النقل، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية وزيادة أسعار الوقود. ومع ذلك، يبدو أن السكان مصممون على استغلال هذه الفرصة لإعادة بناء حياتهم.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.