
أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مستشفى بشائر بعد تصاعد العنف في الخرطوم
الخرطوم، بروكسل – الغد السوداني
أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة الهجمات العنيفة التي استهدفت المرضى والطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي بالخرطوم، ما دفعها إلى اتخاذ القرار الصعب بتعليق جميع أنشطتها الطبية في المستشفى. يأتي ذلك وسط تصاعد حاد للعنف في المنطقة، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، مما يجعل توفير الخدمات الصحية أمراً محفوفاً بالمخاطر.
وأشارت المنظمة إلى أن الحوادث المتكررة التي تشمل دخول مسلحين للمستشفى، تهديدات مباشرة للكوادر الطبية، وإطلاق نار داخل مرافقه، جعلت العمل في هذه البيئة غير آمن. وفي أحدث هذه الاعتداءات، أسفرت غارة جوية في 5 يناير 2025، قرب المستشفى، عن وفاة 12 شخصاً وإصابة العشرات.
وقالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود: “المعاناة في الخرطوم هائلة. المرضى وفرقنا يعملون تحت ضغط شديد وسط تفاقم الاحتياجات الطبية. ولكن عندما يصبح الأمان مستحيلاً، لا يمكننا الاستمرار”.
ويعد مستشفى بشائر من آخر المستشفيات العاملة في جنوب الخرطوم، حيث قدم منذ مايو 2023 خدمات طبية أساسية لـ 25585 مريضاً في الطوارئ، وأجرى 3700 عملية جراحية، وساعد في 3800 ولادة، منها 850 عملية قيصرية.
وأكدت المنظمة أن تعليق أنشطتها سيزيد من صعوبة حصول السكان المحليين على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، معربة عن أملها في العودة إلى العمل بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية.