
بورتسودان وسواكن على صفيح ساخن: ماذا بعد إعلان حل أزمة الموانئ؟
بورتسودان، الغد السوداني – أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الأعيسر، عن التوصل إلى حل جذري لأزمة المستحقات المالية لعمال الموانئ، التي أشعلت احتجاجات جديدة في ميناء سواكن بولاية البحر الأحمر هذا الأسبوع.
الأعيسر قال في منشور على صفحته بمنصة “فيسبوك” اليوم: “بعد جهود مكثفة واجتماعات مع محافظ بنك السودان ونائبيه ومديري البنوك الرئيسية وممثلين عن الأمن الاقتصادي، تم التوصل إلى حلول عملية تُنهي الأزمة، وتضمن حقوق العمال المالية.”
وجاءت هذه التطورات عقب تهديدات عمال الشحن والتفريغ بتنفيذ إغلاق شامل للميناء احتجاجًا على آليات صرف مستحقاتهم عبر الحسابات المصرفية، مشيرين إلى أن معظمهم يفتقرون للمهارات المصرفية اللازمة، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
- خلفية الأزمة
تعود الأزمة إلى احتجاجات اندلعت منذ عام 2021 للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، لكنها تفاقمت مع قرار تحويل المستحقات البنكية. وفي الأيام الأخيرة، أعلنت نقابة الشحن والتفريغ رفضها استلام المستحقات المصرفية وأكدت نيتها تنظيم وقفة احتجاجية وإغلاق الطرق الحيوية بين بورتسودان وسواكن.
على الرغم من إعلان الحكومة عن التوصل إلى حل، يرى مراقبون أن التنفيذ الفعلي لهذه الحلول سيكون الاختبار الحقيقي لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد بحالة شلل كامل في الموانئ السودانية، إحدى نقاط النقل الرئيسية في البحر الأحمر.