القهوة السعودية والرياضة العالمية: برشلونة يحتفي بالثقافة العربية في جدة

جدة، الغد السوداني – في أجواء استثنائية تفيض بالكرم والتقاليد العربية، وصلت بعثة فريق برشلونة الإسباني إلى مدينة جدة مساء الاثنين، استعدادًا لخوض منافسات كأس السوبر الإسباني. الاستقبال السعودي الذي حظي به الفريق لم يقتصر على الورود، بل امتد إلى تقديم رمز من رموز الثقافة السعودية: القهوة العربية.

• استقبال بالقهوة السعودية: أكثر من مجرد ضيافة

لم يكن تقديم القهوة السعودية لفريق برشلونة مجرد إجراء بروتوكولي، بل هو انعكاس لتقاليد ضاربة في جذور المملكة. فالقهوة السعودية تُعتبر رمزًا للكرم والضيافة، وتصاحبها تقاليد دقيقة تبدأ من اختيار حبوب البن الخضراء، وتحميصها، وطحنها يدويًا، وصولًا إلى تقديمها في فناجين صغيرة. وتُضاف إليها البهارات المميزة مثل الهيل والزعفران، مما يمنحها نكهة فريدة تجسد الروح العربية.

في الثقافة السعودية، يُعد تقديم القهوة علامة ترحيب واحترام للضيوف، ويمثل طقسًا اجتماعيًا يحمل رسائل خفية من الكرم والود. وكان هذا الترحيب كافيًا لإضفاء أجواء دافئة على الفريق الكاتالوني فور وصوله.

• برشلونة يجهّز أسلحته… والأعين على الجوهرة المشعة

استقر الفريق في فندق “أصيلة” بشارع التحلية، حيث استعاد ذكريات زيارته السابقة إلى جدة عام 2019. من المقرر أن يبدأ برشلونة استعداداته لمواجهة أتلتيك بلباو في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني على ملعب الجوهرة المشعة، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الرياضية في المملكة.

من جانبه، عبّر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن سعادته بالاستقبال السعودي قائلاً: “نشعر وكأننا في وطننا. القهوة السعودية تجربة مميزة للغاية”.

• القهوة السعودية: ثقافة تتجاوز الحدود

القهوة السعودية ليست مشروبًا عاديًا؛ إنها جزء لا يتجزأ من هوية المملكة. يتم تقديمها عادة مع التمر، وترافقها طقوس دقيقة، منها الطريقة التي يتم بها حمل الدلة (إناء القهوة) وسكب القهوة بيد واحدة. تُعتبر هذه العادة جزءًا من التراث الوطني الذي تسعى المملكة إلى تعزيزه في مختلف المحافل الدولية.

في جدة، التقت تقاليد المملكة العريقة مع الأجواء العالمية التي أضافها حضور برشلونة وأتلتيك بلباو، مما يجعل من كأس السوبر الإسباني هذا العام حدثًا لا يُنسى.