هل يبيع السودان أراضيه لدول الجوار لتغطية نفقات الحرب؟ الحقيقة كاملة

بورتسودان، الغد السوداني – أثارت تقارير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بشأن نية السودان بيع أراضٍ لدول مجاورة لتغطية الإنفاق على المجهود الحربي. ورغم الانتشار السريع للإشاعات، نفت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بشدة هذه المزاعم في بيان صحفي رسمي اليوم.

وأكدت الوزارة أن التصريحات المنسوبة إلى وزير المالية، الدكتور جبريل إبراهيم، “عارية تمامًا من الصحة”، موضحة أن هذه الادعاءات ليس لها أي أساس واقعي. وأوضحت أن الوزير يلتزم في جميع تصريحاته المعلنة بالموازنة المجازة من مجلس الوزراء، والتي تستند إلى زيادة الاعتماد على الموارد الذاتية دون الحاجة إلى فرض ضرائب جديدة أو بيع أصول الدولة.

التزام بالموازنة الوطنية
أشارت وزارة المالية إلى أن الموازنة الجديدة لعام 2025 تركز على تحقيق التوازن بين زيادة الإنفاق العسكري لدعم سيادة وأمن البلاد، وتعزيز الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية. وأكدت الوزارة أن الأولويات تشمل توفير السلع الأساسية، دفع مستحقات العاملين والمعاشيين، ودعم النازحين واللاجئين.

كما أكدت الوزارة أن الحكومة ماضية في تعزيز الإيرادات عبر رفع كفاءة التحصيل باستخدام تقنيات التحول الرقمي، مع ضبط الإعفاءات الجمركية وتعزيز الرقابة المالية لضمان سيادة القانون.

دعوة للتحقق من المصادر
شدد البيان على أهمية التحقق من التصريحات الرسمية من خلال قنوات وزارة المالية وإعلام الدولة، ودعا وسائل الإعلام والجمهور إلى عدم الانجرار وراء الأخبار المفبركة التي تهدف إلى زعزعة الثقة في السياسات الاقتصادية للحكومة.

وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي يواجهها السودان، يظل سؤال “هل يبيع السودان أراضيه؟” عنوانًا جذابًا للجدل، إلا أن الحكومة تواصل التأكيد على التزامها بسيادة قراراتها الاقتصادية واعتمادها على مواردها الذاتية بدلًا من الخيارات المثيرة للجدل.