
تهريب السلاح على الحدود السودانية: ضبط شحنة ضخمة من الذخائر في القضارف
القضارف، الغد السوداني (وكالات) – في حادثة تسلط الضوء على هشاشة الأمن في السودان جراء الحرب المستمرة، تمكنت شعبة الاستخبارات بالفرقة الثانية مشاة في ولاية القضارف من إحباط محاولة تهريب أكثر من 70 ألف طلقة ذخيرة من أسلحة الكلاشنكوف والقرنوف، كانت محملة على متن شاحنتين.
العملية الأمنية، التي وصفها المراقبون بالناجحة، كشفت عن تصاعد أنشطة تهريب السلاح على الحدود السودانية، ما يعزز المخاوف من تحول هذه المناطق إلى مركز تهريب للأسلحة التي قد تُستخدم في تغذية النزاعات الإقليمية.
يقظة القوات المسلحة
وأشاد والي القضارف الفريق الركن محمد أحمد حسن، خلال تفقده الضبطية بحضور مسؤولين من ولايتي القضارف وكسلا، بجهود الفرقة الثانية مشاة. وأكد أن هذه الضبطية تُعد دليلاً على يقظة القوات المسلحة في مواجهة تهديدات التهريب. وأعلن الوالي عن تخصيص نسبة 50% من قيمة المضبوطات للجهة الضابطة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الأمنية.
انعكاسات أمنية خطيرة
من جانبه، حذر خبراء أمنيون من أن الحرب المستمرة في السودان ساهمت في زيادة أنشطة التهريب، بما في ذلك السلاح، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي. كما أشاروا إلى أن ضعف السيطرة على الحدود والنزوح السكاني الكبير بسبب الحرب يوفر بيئة مواتية لعصابات التهريب.
دعوات لتعزيز الأمن الحدودي
في السياق ذاته، دعا والي القضارف إلى ضرورة الإسراع في محاكمة المهربين، مشدداً على أن التهريب بكافة أشكاله يعد تهديداً خطيراً يجب التعامل معه بحزم. كما طالب بمزيد من التنسيق بين الولايات الحدودية لتعزيز الأمن ومنع تهريب الأسلحة والبضائع الأخرى.
الحدود الملتهبة
تشهد الحدود السودانية مع دول الجوار، خاصة إريتريا وإثيوبيا، تصاعداً في أنشطة التهريب نتيجة للحرب الدائرة. ومع تراجع قدرة الدولة على ضبط الحدود، أصبح السودان ممرًا محتملاً لتجارة السلاح غير المشروعة، ما يثير قلقاً متزايداً بين المجتمع الدولي.