اعلان ماس فيتالس

فضل الله برمة يتصدر المشهد وسط انقسامات حول الحكومة الجديدة في السودان

كمبالا، الغد السوداني (وكالات) – تتصاعد وتيرة الجدل حول تشكيل حكومة مدنية جديدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، حيث تتجه الأطراف السياسية المتحالفة مع هذه القوات نحو الإعلان عن حكومة تهدف إلى وقف الحرب المدمرة التي تعصف بالسودان منذ 15 أبريل 2023. ويبرز اسم فضل الله برمة، رئيس حزب الأمة المكلف، كأحد المرشحين البارزين لقيادة هذه الحكومة، في وقت يواجه المقترح معارضة قوية من عدة أطراف سياسية ومجتمعية، بما في ذلك شخصيات من داخل حزبه.

 

برمة أكد، في حوار لموقع “التغيير الإلكتروني” أن حكومة بورتسودان فقدت شرعيتها بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، واتهمها بتأجيج النزعة الانفصالية من خلال قرارات تشمل تغيير العملة ومنع طلاب مناطق معينة من أداء امتحانات الشهادة السودانية. وشدد على أن “الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها هي جهد مدني يسعى لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، بعيداً عن النفوذ العسكري والحسابات السياسية التي تقودها الحركة الإسلامية داخل القوات المسلحة”، حسب وصفه.

 

  • خلافات داخلية في حزب الأمة

ورغم دعم برمة للمبادرة، يواجه المقترح انقسامات داخل حزب الأمة القومي. أصدر الأمين العام للحزب بياناً رافضاً للمشاركة في حكومة تحت رعاية الدعم السريع، وسط مخاوف من انشقاقات داخل الحزب، خاصة بين كتلة أبناء دارفور وكردفان. برمة نفى وجود انقسام حقيقي، مشيراً إلى أن الحزب يخضع لقرارات مؤسساته، معتبراً أن الخلافات طبيعية في إطار وجهات النظر.

 

  • التحديات أمام الحكومة الجديدة

الحكومة المرتقبة تواجه أسئلة حول مصادر تمويلها، مدى قدرتها على توفير الخدمات، وإمكانية حصولها على اعتراف دولي. وفي الوقت ذاته، تخشى الأطراف الداعمة لها من استهداف مناطق سيطرتها بالقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، مما يعمق الأزمة الإنسانية في البلاد.

 

  • خلفية الأزمة السودانية

بدأت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى نزوح الملايين وتفاقم الأزمات الإنسانية. الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب، بما في ذلك مبادرات جدة والقاهرة وجنيف، واجهت عقبات، مع استمرار تبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.