اعلان ماس فيتالس

“بعد ذلك لن يحدث شيء” و”في قاعة الانتظار”: قصص سينمائية تنتصر للإنسانية

سهام صالح

صحفية سودانية

اختتمت فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس، مساء السبت، بتتويج الفيلمين القصيرين «بعد ذلك لن يحدث شيء» للمخرج السوداني إبراهيم عمر، و«في قاعة الانتظار» للمخرج الفلسطيني معتصم طه، بجوائز متميزة عكست قضايا شعوبهما الملتهبة بالألم والأمل.

حصد الفيلم السوداني التانيت الذهبي، بينما نال الفيلم الفلسطيني جائزة الجمهور. في أجواء غلب عليها التفاعل العاطفي، أكد المخرجان أهمية السينما كوسيلة للتعبير عن معاناة الأوطان، وسط أزمات مستمرة تهدد الهوية الإنسانية.

 

“صرخات السودان عبر الشاشة”

الفيلم السوداني «بعد ذلك لن يحدث شيء» يلقي الضوء على رحلة توماس، الأب الذي يسعى بشغف لإيجاد الراحة لطفله، لكن الظروف تسير في غير صالحه. العمل يُعدّ شهادة فنية على الأوضاع المتردية في السودان.
وفي كلمته أثناء تسلمه الجائزة، أعرب المخرج إبراهيم عمر عن ألمه لما تمر به بلاده منذ اندلاع الحرب، قائلًا: “أتمنى أن يعود السلام والأمان للسودان وألا نكف عن الحلم بغد أفضل.”

 

“غزة حاضرة في الانتظار”

من جهة أخرى، يعكس الفيلم الفلسطيني «في قاعة الانتظار» يوميات واقعية داخل المستشفيات الإسرائيلية، حيث تتشابك حياة الفلسطينيين هناك مع تحديات الهوية واللغة. المخرج معتصم طه استغل المنبر ليؤكد تضامنه مع غزة المحاصرة، مختتمًا كلمته بعبارة عاطفية: “أمنيتي ألا نستمر في خذلان غزة.”

 

أفلام قصيرة بنبض كبير

من اللافت أن الفيلمين ليسا مجرد أعمال فنية قصيرة، بل هما صرخات شعوب تعيش تحت وطأة المعاناة. فيلم إبراهيم عمر سبق أن نال إشادات واسعة بمهرجانات عالمية، فيما حمل فيلم معتصم طه هموم غزة إلى قلوب جمهور قرطاج.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.