كارثة إنسانية في معسكر ود الحوري: حريق هائل يقلب حياة 5,000 نازح في القضارف

القضارف، الغد السوداني – شهدت ولاية القضارف في السودان، يوم الأحد، كارثة إنسانية جديدة جراء حريق ضخم دمر معسكر ود الحوري للنازحين، مما أسفر عن تشريد أكثر من 5,000 شخص كانوا يعتمدون على المعسكر كمأوى في ظل ظروف الحياة القاسية في المنطقة.

ويقع معسكر ود الحوري غرب مدينة القضارف، ويعد من أكبر معسكرات النازحين في شرق السودان. وفقاً للتقارير الأولية، فإن الحريق نجم عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة، وسط تدهور أمني مستمر في المنطقة.

وفي تصريحها، أكدت مفوضة العون الإنساني بولاية القضارف، زهراء ميرغني محمد عبد الكريم، أن الحريق ألحق أضراراً كبيرة في المعسكر، حيث دُمرت العديد من المباني المصنوعة من المواد المحلية. ورغم ذلك، لم تُسجل أي خسائر بشرية، حيث تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بسرعة، حسبما أفادت المفوضة.

وقالت ميرغني إن الحادث يُظهر هشاشة البنية التحتية للمعسكرات التي تعتمد على مواد بناء محلية، مطالبة باتخاذ تدابير وقائية لضمان سلامة النازحين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وتستضيف ولاية القضارف أعداداً كبيرة من النازحين جراء النزاع المستمر في السودان، مما يضغط على الموارد المحلية ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

وهرعت فرق الإغاثة المحلية والدولية إلى موقع الحادث، حيث تم تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الذين فقدوا كل ممتلكاتهم. في حين دعت السلطات السودانية المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمها للجهود الإنسانية في المنطقة.

وأدى الحريق إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، حيث يعاني الآلاف من النساء والأطفال من ظروف قاسية وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية. كما تواجه عمليات الإغاثة تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة والصراع المستمر، مما يعرقل الوصول إلى المتضررين.