تحركات سعودية-مصرية لإنهاء الحرب في السودان: خطة سلام إقليمية قيد الإعداد

نواكشوط، الغد السوداني – اختتم الاجتماع التشاوري الثالث حول الأزمة السودانية، والذي عُقد في نواكشوط مساء الأربعاء، بسلسلة من المقررات التي تمهد لدور محوري متوقع لكل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في إنهاء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الاجتماع الذي استضافته حكومة موريتانيا، شهد حضورًا بارزًا من ممثلي الدول الإقليمية والدولية، وتم التأكيد فيه على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف النزاع المستمر في السودان.

 

  • التنسيق الإقليمي:

ركز البيان الختامي للاجتماع على أهمية التنسيق بين الدول الإقليمية، خاصة الرياض والقاهرة، لما لهما من تأثير كبير في المنطقة وقدرتهما على قيادة مبادرات وساطة فاعلة. كما تم التأكيد على ضرورة بناء شراكات استراتيجية لتعزيز الاستقرار وتحقيق حلول سلمية مستدامة.

 

  • الدور السعودي-المصري:

أفادت مصادر دبلوماسية بأن هناك مشاورات مكثفة تُجرى بين القاهرة والرياض تهدف إلى صياغة خارطة طريق شاملة لإنهاء النزاع السوداني، تتضمن آليات وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة تمهد لمرحلة انتقالية.

 

  • الأزمة الإنسانية:

على هامش الاجتماع، تم تسليط الضوء على التداعيات الإنسانية للنزاع، حيث تجاوز عدد النازحين 11 مليون شخص، إضافة إلى 3 ملايين لاجئ، مما يزيد من الحاجة العاجلة لجهود إغاثية وتنسيق إقليمي لمعالجة الكارثة الإنسانية.

 

  • تأكيد الالتزام الدولي:

شدد المشاركون على ضرورة دعم قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2736، ومواصلة الضغط الدولي لضمان وقف الأعمال العدائية وفتح قنوات الحوار السياسي الشامل.