مصادر تكشف: اجتماعات سرية بين الدعم السريع والجبهة الثورية لتشكيل حكومة جديدة
كمبالا، الغد السوداني – في خطوة مثيرة للجدل، عقدت اجتماعات رفيعة المستوى بين قيادات الجبهة الثورية السودانية وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية من قوات الدعم السريع، لمناقشة إمكانية تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة. تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان، وسط انقسامات حادة داخل التحالفات السياسية والمدنية.
ووفقًا لمصادر موثوقة، شملت الاجتماعات قيادات بارزة من الجبهة الثورية، مثل الهادي إدريس والطاهر حجر وسليمان صندل، بالإضافة إلى القيادي محمد الحسن التعايشي. وشهدت المناقشات تباينات حادة بين الأطراف، حيث تقدمت الجبهة الثورية بمقترح لتشكيل “حكومة منفى”، إلا أن أغلب مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” رفضت الفكرة.
تداعيات وخلافات
أوضح المحامي حاتم السنهوري، خبير القانون الدولي، أن هذه التحركات قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي، مشيرًا إلى مخاطر تقسيم السودان في حال تشكيل حكومة مدعومة من طرفي الحرب. كما أبدى الصحفي طاهر المعتصم مخاوفه من أن تكون هذه المبادرة محاولة لتوفير غطاء سياسي لقوات الدعم السريع.
في المقابل، تحدثت مصادر من داخل “تقدم” عن رسائل سرية أرسلتها قوات الدعم السريع إلى قيادات سياسية لحثهم على دعم تشكيل الحكومة. بينما أكد رئيس الحركة الشعبية، ياسر عرمان، رفضه القاطع لهذه الفكرة، معتبرًا إياها خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية.
موقف المجتمع المدني
وأعلنت النقابات والهيئات المهنية رفضها القاطع للمقترح، مؤكدة أن أي حكومة تُشكل في ظل هذه الظروف ستكون فاقدة للشرعية.