من سوريا إلى ليبيا.. موجة نزاعات جديدة تهدد السودان 

الخرطوم، الغد السوداني – وسط أجواء سياسية وأمنية هشة، تتزايد المخاوف من تأثيرات انتقال عدوى النزاعات المسلحة من سوريا إلى ليبيا على المنطقة العربية، وعلى السودان بشكل خاص، الذي يعاني من أزمات داخلية متفاقمة تهدد استقراره.

 

خلال الأيام الأخيرة، ظهرت تقارير صحفية تحذر من تحركات لوجستية تهدف إلى نقل عناصر مسلحة جديدة من سوريا إلى ليبيا، وهو ما يعيد للأذهان المشهد المأساوي لنقل الصراعات من منطقة إلى أخرى، مع احتمال تمددها إلى دول مجاورة تعاني من هشاشة أمنية، مثل السودان.

 

السودان، الذي يكافح لإعادة بناء نفسه في ظل أزمات متراكمة، أصبح في وضع حساس للغاية. يقول الخبراء إن ضعف المؤسسات الأمنية وتصاعد الانقسامات السياسية يجعلان البلاد هدفًا محتملًا لتمدد العناصر المسلحة، ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على أمن السودان واستقراره.

 

بينما يحذر مراقبون من أن السودان قد يكون هدفًا غير مباشر لهذه التحركات، فإن تداعيات هذه النزاعات قد تمتد إلى دول أخرى في الإقليم، مما يعيد تشكيل الخريطة الأمنية والسياسية للمنطقة.

 

بينما يترقب العالم ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا وليبيا، تبقى الأنظار مسلطة على السودان، الذي يواجه خطرًا مزدوجًا من أزماته الداخلية والانعكاسات الإقليمية، مما يجعله في قلب معادلة معقدة تهدد مستقبل الإقليم بأكمله.