جرائم دارفور: المدعي العام يؤكد إثبات التهم ضد علي كوشيب
لاهاي، الغد السوداني (وكالات) – بدأت المرافعات الختامية في قضية المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، علي عبد الرحمن، المعروف باسم «علي كوشيب»، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وخلال المرافعات، صرح المدعي العام كريم خان بأن الأدلة التي تم جمعها على مدار عامين من المحاكمة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك مسؤولية المتهم عن الفظائع المرتكبة.
وأكد خان أن علي كوشيب، قائد ميليشيا «الجنجويد»، تورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة تضمنت القتل الجماعي، والاغتصاب، والتعذيب، وحرق القرى ونهبها، مستهدفاً المدنيين، وخصوصاً من قبيلة الفور، خلال فترة النزاع في دارفور بين عامي 2003 و2004. وقال خان: “هذه المحاكمة تمثل بصيص أمل للضحايا الذين انتظروا العدالة لعقدين كاملين.”
ورغم نفي كوشيب للتهم الموجهة إليه، ووصف دفاعه له بأنه «كبش فداء»، قدم الادعاء روايات 81 شاهداً أكدوا تورطه في الجرائم التي ارتكبت خلال ذروة القتال في دارفور. وأشار خان إلى أن الجرائم التي يُتهم بها كوشيب، ومنها اغتصاب النساء وتهجير الأهالي، كانت جزءاً من استراتيجية منظمة مارستها الميليشيات بدعم مباشر من حكومة السودان آنذاك.
وتعد هذه المحاكمة الأولى التي تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب في دارفور، وسط دعوات لمحاسبة بقية المسؤولين السودانيين الذين لا تزال أوامر القبض عليهم معلقة، بما فيهم الرئيس المعزول عمر البشير.
من المتوقع أن تستمر المرافعات حتى 13 ديسمبر الجاري، في وقتٍ تواصل فيه المحكمة تحقيقاتها في مزاعم جرائم جديدة ارتكبت في دارفور مع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.