إمراة في سوح العمل العام: درة بوكرومة، عبقرية تونسية تتحدى المستحيل
عندما يتناول الحديث المرأة وأدوارها، تتلاشى الصور النمطية، وتبرز نماذج استثنائية تتخطى التوقعات. من تونس الخضراء، بزغت “درة بوكرومة”، أول امرأة عربية وأفريقية تحصل على أربع شهادات دكتوراه في مجالات الأمن القومي والاقتصاد السياسي التنموي. إنها ليست فقط خبيرة دولية ومستشارة مرموقة، بل أيقونة للعصامية والابتكار.
في المنتديات العالمية، تقف درة بوكرومة كصوت جريء يدافع عن حق شمال إفريقيا في التنمية المستدامة، مشيرةً إلى الأهمية الحضارية للمنطقة في بنيان الحضارة الإنسانية. تناولت خلال مشاركاتها قضايا شائكة مثل مكافحة الإتجار بالبشر والجريمة المنظمة، معتبرة أن تونس بموقعها الاستراتيجي تمثل بوابة للسلام والتنمية، ومطالبة بدعم دولي يُترجم إلى مشاريع حضارية.
عندما تحدثت عن المدن الذكية كوسيلة لتعزيز الاقتصاد، أكدت أن الاستثمار في الابتكار ليس فقط أداة للنمو، بل وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية والإزدهار. درة بوكرومة ليست فقط نموذجاً للمرأة العصامية، بل رمزاً للعبقرية والإبداع الذي يعيد تعريف حدود الممكن.