صواريخ الدعم السريع تستهدف معسكر زمزم، والآلاف يفرّون مجددًا

الفاشر – الغد السوداني

قصفت قوات الدعم السريع، الأحد، معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مستخدمةً صواريخ طويلة المدى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وفرار الآلاف نحو المناطق المجاورة. ويأتي هذا الهجوم في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها المعسكر الذي يضم نحو مليوني نازح.

تفاصيل الهجوم
أفادت مصادر محلية أن القصف استهدف عدة مواقع داخل المعسكر، بينها سوق “جفلو” ومركز إيواء مدرسة أبوبكر الصديق، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمنشآت. وأكد شهود عيان أن هذه هي المرة الأولى التي تُطلق فيها قوات الدعم السريع صواريخ موجهة نحو معسكر زمزم منذ اندلاع النزاع العسكري في مايو الماضي.

اتهامات وتصعيد
اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باستهداف النازحين على أساس عرقي، واصفًا الهجوم بـ”الجريمة الإنسانية”. وأدان بشدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) هذه الأعمال، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات.

الأزمة الإنسانية
يتزامن القصف مع أزمة إنسانية متفاقمة داخل المعسكر، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة الحصار المفروض على المنطقة، ما أدى في الأشهر الماضية إلى تقارير عن مجاعة، نفتها الحكومة السودانية، مشيرةً إلى أن ندرة الموارد تعود لإغلاق الطرق أمام القوافل الإنسانية.