الجيش يسيطر على مواقع استراتيجية والدعم السريع يتوسع بالنيل الأزرق
الخرطوم – الغد السوداني
تفاقمت الأوضاع العسكرية في السودان مع تصاعد العمليات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، أبرزها النيل الأزرق وسنار.
أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على بلدتي “جريوة ورورو” بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان. ونشرت القوات مقاطع مصورة على منصة “إكس” تؤكد وجودها في المناطق التي تبعد حوالي 70 كيلومتراً عن الدمازين، عاصمة الولاية.
وتأتي هذه الخطوة بعد انسحابها السابق من بلدة رورو في سبتمبر الماضي، والتي كانت قد سيطرت عليها لفترة وجيزة.
في المقابل، أعلن الجيش السوداني عبر بيان رسمي استعادة بلدة “اللكندي” بولاية سنار وعدة مواقع أخرى على محور شمال الروصيرص. وأكد البيان طرد عناصر الدعم السريع من داخل المناطق السكنية، مشيراً إلى دعم ميداني من الفرقة 17 مشاة والكتيبة الاحتياطية بالفرقة الرابعة.
كما أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، الجمعة، ضبط شحنة أسلحة ضخمة تضمنت عربات مصفحة وصواريخ مضادة للدروع كانت في طريقها لقوات الدعم السريع. وأكدت القوة امتلاك وثائق تربط الإمدادات العسكرية بمطار آل مكتوم الدولي في الإمارات، وهو ما وصفته بانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة.
يُذكر أن الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخل عامة الثاني، مع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الملايين بالمجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والدواء في مناطق النزاع.