
بعد تعديلات وزارية بالسودان: البرهان يقود جهوداً لتحسين الاقتصاد ومعيشة المواطنين
توجهات جديدة في وزارات الخارجية والتجارة والشؤون الدينية لمواجهة التحديات
بورتسودان – الغد السوداني
في خطوة تهدف لتعزيز السياسة الخارجية وتحسين معيشة المواطنين، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الجهود لتعزيز علاقات السودان الخارجية، والعمل على خدمة مصالح البلاد العليا. جاء ذلك خلال لقاءات مكثفة جمعته يوم الخميس بكل من وزير الخارجية، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، ووزير التجارة والتموين.
وأكد البرهان على أهمية توفير السلع الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، داعياً إلى توحيد الخطاب الدعوي في المنابر الدينية لمكافحة العنصرية ونبذ العادات المجتمعية الضارة.
توجيهات استراتيجية للوزارات
من جانبه، وصف وزير الخارجية السوداني، علي يوسف أحمد الشريف، اللقاء مع البرهان بأنه إيجابي ومثمر، حيث تطرق إلى التوجيهات العامة للعمل خلال الفترة القادمة، مشدداً على ضرورة التنسيق بين الوزارات لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة.
وقال الشريف إن وزارة الخارجية ستعمل كفريق واحد لتنفيذ رؤية متجانسة تستهدف تحسين صورة السودان على الساحة الدولية وتعزيز التعاون الدبلوماسي مع الدول الأخرى.
أما وزير التجارة والتموين، عمر أحمد محمد بانفير، فقد أوضح أن اللقاء تركز على مناقشة خطط الوزارة لضمان توفير السلع الضرورية ومعالجة تحديات قطاع الصادرات. وتعهد بانفير بحل جميع العقبات التي تعيق تنفيذ مهام الوزارة بكفاءة.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بخيت محمد آدم، إلى أن اللقاء مع البرهان تناول ضرورة تفعيل خطط الوزارة بشأن الأوقاف والحج والعمرة، مع التركيز على توحيد الخطاب الدعوي ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنصرية في المجتمع.
تغييرات وزارية محدودة
تأتي هذه التوجيهات بعد أقل من أسبوعين على تعديل وزاري محدود أجراه البرهان، أطاح خلاله بأربعة وزراء، وعين وجوهاً جديدة في وزارات الخارجية والإعلام والشؤون الدينية والتجارة. ولم يشارك في اللقاء وزير الإعلام الجديد خالد الإعيسر، الذي يعد من أبرز داعمي الجيش في الساحة الإعلامية.
يذكر أن البرهان كان قد كلف وكلاء الوزارات بمسؤوليات الوزراء منذ يناير 2022، مع الإبقاء على وزراء الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية-شمال بقيادة مالك عقار، باستثناء وزيرين أقيلا بعد اتهامهما بمساندة قوات الدعم السريع في الصراع الذي اندلع منذ أبريل من العام الماضي.