اعلان ماس فيتالس

إثيوبيا تستدعي السفير السوداني: توترات جديدة بشأن سد النهضة

بورتسودان – الغد السوداني

 

استدعت وزارة الخارجية الإثيوبية السفير السوداني، الزين إبراهيم، للاحتجاج على تصريحات صدرت عن وزير الخارجية السوداني المكلف، علي يوسف، بشأن إمكانية اللجوء للحرب إذا فشلت المفاوضات الثلاثية بين السودان، مصر، وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

جاء هذا الاستدعاء بعد أن صرح يوسف، في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات المصرية، بأن السودان قد يقف بجانب مصر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الدول الثلاث في مياه النيل. وأوضح الوزير السوداني أن خيار الحرب قد يظل مطروحًا في حالة استمرار تعثر المفاوضات.

من جانبها، أبلغت الخارجية الإثيوبية السفير السوداني بعدم رضاها عن تلك التصريحات، لكنها أكدت على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددة على أنها استراتيجية ولن تتأثر بمثل هذه التصريحات الإعلامية. وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة، نبيات غيتاشو، إلى أن التواصل الدبلوماسي بين البلدين لا يزال مستمرًا، وأن أديس أبابا حريصة على تطوير العلاقات مع الخرطوم.

زيارة مرتقبة للسودان إلى إثيوبيا

على الرغم من التوترات، من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية السوداني بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قريبًا. وذكرت مصادر دبلوماسية لـ”سودان تربيون” أن الزيارة قد تحمل طابع الاعتذار عن التصريحات الأخيرة، مما يفتح المجال لإعادة بناء الثقة بين البلدين.

وبينما لم يستكمل السفير الزين إبراهيم بعد مراسم اعتماده الرسمي بتسليم أوراق اعتماده للرئيس الإثيوبي، إلا أن مصادر مقربة أكدت استمرار التواصل الدبلوماسي المفتوح بين البلدين، مما يعكس رغبة مشتركة في تجاوز الأزمة.

سد النهضة: تكامل إقليمي أم تهديد للأمن المائي؟

وفي سياق متصل، أكد نبيات غيتاشو أن سد النهضة يُعد مشروعًا للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وأنه لن يُضر بمصالح السودان أو غيره من دول حوض النيل. وأضاف: “التجربة العملية خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية أثبتت أن السودان لم يتضرر من بناء السد، خاصة خلال مراحل ملء الخزان”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.