
مصر تُكثّف جهودها لإنهاء النزاع في السودان: لقاء حاسم بين عبد العاطي ولعمامرة لبحث الحلول
القاهرة (وكالات) – الغد السوداني
استقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، في القاهرة، لبحث سبل إيجاد حلول للأزمة السودانية المستعصية، في ظل تصاعد وتيرة العنف وتدهور الوضع الإنساني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء تركز على دعم جهود وقف إطلاق النار وتوفير الحلول السياسية لتسوية النزاع الذي تسبب في مقتل وتشريد الملايين منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وأشار عبد العاطي إلى “حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة السودانية، مع التأكيد على حماية سيادة السودان ووحدة أراضيه”، مشدداً على التزام بلاده بتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني بسبب استمرار الصراع.
تصاعد العنف في السودان دون أفق سياسي
في حين يسعى المجتمع الدولي لاحتواء الوضع، تشهد السودان مواجهات شرسة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا في الأسابيع الأخيرة، خاصة في ولايتي الجزيرة وشمال دارفور.
وحسب تقارير الأمم المتحدة، تسببت الحرب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث خلّفت عشرات الآلاف من القتلى، وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، ووضع البلاد على حافة المجاعة.
جهود مصرية لاحتواء الأزمة
استعرض وزير الخارجية المصري خلال لقائه مع المبعوث الأممي، جهود القاهرة لتعزيز الاستقرار في السودان، مشيرًا إلى استضافة مصر لقمة دول الجوار السوداني في يوليو 2023، والتي هدفت إلى توحيد الجهود الإقليمية لدعم السلام في السودان. كما نظمت القاهرة اجتماعًا للقوى السياسية والمدنية السودانية في محاولة للوصول إلى حل سياسي.
وفي إطار دعم الجهود الأممية، أكد عبد العاطي على “تعزيز التنسيق مع المبعوث الأممي لتسهيل مهمته الهامة”، مشددًا على أن مصر ستواصل تقديم الدعم اللازم لاستعادة الأمن في السودان. كما عبّر عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، مؤكداً على التزام مصر بتوفير الرعاية اللازمة للنازحين السودانيين، من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.