اعلان ماس فيتالس

الأمم المتحدة ترحب بتمديد فتح معبر “أدري” بين السودان وتشاد لتسهيل الإغاثة

الخرطوم – الغد السوداني

 

في خطوة إيجابية نحو تعزيز الجهود الإنسانية في السودان، رحبت الأمم المتحدة بقرار السلطات السودانية تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر إضافية. هذا التمديد سيمكن الوكالات الأممية من مواصلة توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من النزاع، وخاصة في إقليم دارفور، الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة.

 

جاء هذا الإعلان بعد لقاء جمع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في باكو. وناقش الجانبان أهمية تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر “أدري” وغيره من الطرق الضرورية داخل السودان.

 

شريان حياة لملايين المحتاجين

منذ فتح معبر “أدري” منتصف أغسطس الماضي، استطاعت الأمم المتحدة وشركاؤها نقل أكثر من 337 شاحنة محملة بأكثر من 11 ألف طن متري من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء ومواد الإغاثة الأساسية. هذه الشحنات تكفي لتلبية احتياجات نحو 1.4 مليون شخص، في خطوة تعتبر شريان حياة لملايين السكان في دارفور والمناطق المتضررة الأخرى.

 

ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكد على أهمية هذا المعبر قائلاً: “معبر أدري يلعب دوراً حيوياً في دعم السكان المحتاجين، ولكنه ليس كافياً لتلبية كافة الاحتياجات المتزايدة”. وأضاف أن هناك شحنات إضافية تقدر بـ30 ألف طن متري من الإمدادات لا تزال في طريقها من تشاد إلى السودان.

 

الحاجة إلى طرق إضافية لتوزيع المساعدات

رغم التمديد، تبقى التحديات كبيرة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية. الأمم المتحدة دعت السلطات السودانية إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية ونقاط العبور داخل البلاد، مما سيسهم في تسهيل وصول المساعدات بسرعة إلى المناطق الأكثر تضرراً.

 

جاء قرار التمديد الأخير بناءً على توصيات الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، والذي شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة إلى جانب منظمات وطنية ودولية. هذا القرار يعكس التزام الحكومة السودانية بتخفيف معاناة المواطنين في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

 

خطوة نحو تعزيز الجهود الإنسانية

وفي بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، أشارت الحكومة إلى أن تمديد فتح المعبر يأتي ضمن جهودها لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتحسين الوضع المعيشي في المناطق المتضررة من النزاع. هذا القرار يعزز من فرص وصول المساعدات الضرورية، مثل المواد الغذائية والإمدادات الطبية، إلى الفئات الأكثر احتياجاً.

 

ومع تزايد حدة النزاعات والأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، يبقى فتح معبر “أدري” وغيره من الطرق حلاً حيوياً لمساعدة السكان المحتاجين في دارفور والمناطق الأخرى.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.