اعلان ماس فيتالس

الحكومة السودانية تتهم وكالات أممية بتوزيع الإغاثة للمسلحين في دارفور

بورتسودان – الغد السوداني

في تصعيد حاد ضد المنظمات الإنسانية الدولية، نصب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، ومفوضة مفوضية العون الإنساني، سلوى آدم بنية، محاكمة علنية لوكالات الأمم المتحدة أمام الصحافة، متهمين إياها بالصمت المريب تجاه انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين وتوزيع المساعدات على المقاتلين.

 

خلال اجتماع عُقد يوم الإثنين، وجّه مناوي اتهامات لاذعة للمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الدعم السريع استهدف المدنيين في الجنينة منذ بداية النزاع واستمر في ذلك حتى اليوم في مناطق أخرى مثل شرق الجزيرة. واتهم قوات الدعم السريع بمحاصرة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومنع وصول المساعدات الغذائية، مما وصفه بـ”الإبادة الجماعية”.

 

وأورد مناوي أمثلة على حوادث نهب شاحنات مساعدات إنسانية، متهمًا وكالات دولية مثل اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية بالتواطؤ عبر الصمت. من جهتها، أكدت سلوى آدم بنية أن الحكومة السودانية تمتلك أدلة على توزيع هذه المنظمات مئات الأطنان من المساعدات لقوات الدعم السريع عبر معابر مثل الطينة وأدري، في وقت يواجه فيه سكان دارفور ظروفًا إنسانية قاسية.

 

واتهمت سلوى آدم المنظمات الإنسانية بالخروج عن تفويضها وارتكاب مخالفات، بما في ذلك دخول موظفين إلى السودان دون تأشيرات. وشددت على أن السودان لن يسمح بتوزيع الإغاثة لقوات الدعم السريع التي تسعى لخلق مجاعة ممنهجة.

 

وفي ردٍ من ممثلة وكالات الأمم المتحدة، تمسكت بالتزام المنظمات بالقانون الدولي، مشيرة إلى أن العوائق الأمنية وانقطاع الطرق تشكل تحديًا كبيرًا لوصول المساعدات.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.