
الأمين العام للأمم المتحدة:الظروف غير مواتية لنشر قوة أممية في السودان
الغدالسوداني -وكالات
أكد الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرش في إحاطتة امام مجلس الامن اليوم الاثنين بشأن السودان “ان الظروف الحالية غير مواتية لنشر قوة من الأمم المتحدة وطالب بحمابة المدنيين عبر سبل اخري للحد من العنف .
واشار الي أن السودانيون يعيشون كابوسا من العنف ،حيث قتل الاف من المدنيين ويواجه عدد لايحصي منهم فظائع لاتوصف،بما في ذلك الاغتصابات والاعتداءات الجنسية
وأكد ضرورة ضمان الوصول الإنساني العاجل والآمن ودون عوائق على كل الطرق عبر الحدود وعبر الخطوط الأمامية. وحث الأطراف على السماح بتدفق مزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى المناطق التي تشتد فيها الاحتياجات عبر أكثر الطرق فعالية
ودعا إلى توفير مزيد من التمويل، مشيرا إلى أن النداء الإنساني للسودان المقدر بـ2.7 مليار دولار لم يتلق سوى 56% من قيمته فيما تلقت خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين نسبة أقل
وأشاد أمين عام الأمم المتحدة ببطولة قادة الكثير من المبادرات السودانية التي تقدم المساعدات المنقذة للحياة على الأرض. وقال: “إن غرف الاستجابة للطوارئ في السودان البالغ عددها 700، مثال ملهم للعمل الإنساني الشعبي. عبر عملهم، يظهرون وجها آخر للسودان-أفضل ما في الإنسانية في بلد عانى من أسوأ ما فيها
وفي ختام كلمته أمام مجلس الأمن، شدد أمين عام الأمم المتحدة على أن الوقت قد حان للعمل الحاسم من أجل السلام وشعب السودان
بعد انتهاء كلمة الأمين العام،تحدثت الشابة السودانية هناء التيجاني الناشطة في مجال السلام والعدالة ومساعدة أمين عام الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية
قالت التيجاني إن الشبكة توحد “المنظمات ولجان المقاومة بأنحاء السودان لمراقبة الظروف السياسية والأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان، وتعزز أصوات الشباب الملتزمين بمستقبل من الحرية والسلام والديمقراطية”
وأضافت هناء التيجاني بينما أتحدث هنا، يتواصل ارتكاب الفظائع بأنحاء ولايات السودان، آخرها في الجزيرة وسنار. إن الأزمة الإنسانية في السودان تنمو يوميا. في بعض المناطق يعيش الأطفال على أوراق الشجر، ويموت الكثيرون بسبب سوء التغذية والأمراض والنساءالمهمشات أصلا بسبب عقود من العنف الهيكلي يواجهن الآن الاعتداءات الجنسية والزواج بالإكراه وغياب الرعاية الصحية، يُسكت الخوف والصدمات أصواتهن. يجب أن نكون صوتهن، ونضمن ألا يُخفي معاناتهن أولئك الذين يعطون الأولوية للقوة بدلا من العدالة
وقالت التيجاني إن النساء السودانيات يواجهن تحديات كبيرة بسبب قضايا مترابطة مثل الفقر والذكورية والتمييز العنصري وخاصة في المجتمعات المهمشة. وأضافت أن الإقرار بهذا الترابط أمر مهم لإنشاء السودان الذي يجلب فيه السلامُ، الكرامةَ والفرص للجميع بغض النظر عن النوع الاجتماعي أو العرق أو الخلفية الاجتماعية
وتحدثت الناشطة السودانية الشابة عن دمار البنية التحتية في السودان، من مدارس ومستشفيات ومنازل، فيما يدفع الانهيار الاقتصادي الأسر إلى الفقر، وقالت إن الصراع ليس قتالا مسلحا فحسب، بل إنه يدمر كل شي .
وذكرت أن الناشطين الشباب شهدوا أهوالا لا يمكن تصورهاوتعرضواللخطروقائلة” صرخاتنا للعدالة قُوبلت بالقمع والاعتقالات والتعذيب والموت، ولكننا نواصل العمل ونقاوم أي محاولات لإسكات رؤيتنا من أجل سودان أفضل”
وقدمت هناء التيجاني عدة مطالب لأطراف مختلفة، أولا للأطراف المتحاربين شملت وقف فوري للاطلاق النار وحماية البنية التحتية المدنية وضمان ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات
ثانيا للمجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية شاملة، وتمويل جهود دعم اللاجئين، وضمان اشراك إشراك الشباب والمرأة في مفاوضات السلام وعمليات صنع القرار
ثالثا لمجلس الأمن من اجل الضغط والامتثال للقانون الدولي، وضمان المساءلة عن جرائم الحرب، وفرض عقوبات وحظر على السفر ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان