
بعد 500 يوم حصار.. بعثة أممية تكشف حجم الكارثة الإنسانية في الفاشر
الفاشر-الغدالسوداني- أجرت الأمم المتحدة تقييماً أمنياً وإنسانياً في مدينة الفاشر، عقب مفاوضات مكثفة، في أول مهمة أممية تدخل المدينة منذ فرض الحصار عليها قبل أكثر من 500 يوم.
وأوضح مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الفريق الأممي أمضى عدة ساعات داخل المدينة، شملت زيارة المستشفى السعودي، ولقاءات مباشرة مع سكان يعيشون تحت وطأة الحصار، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وأكد موظفو الأمم المتحدة أن الفاشر تعاني نقصاً حرجاً في الإمدادات الحيوية، في وقت مُنعت فيه قوافل المساعدات الإنسانية من دخول المدينة لأشهر طويلة، ما فاقم معاناة المدنيين. وفي الأثناء، اضطر مئات الآلاف إلى الفرار من المدينة ومحيطها خلال الأشهر الماضية، بينما يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم الحد الأدنى من الحماية والمساعدات المنقذة للحياة للنازحين رغم المخاطر.
السودان على حافة الانهيار الصحي
ومع اقتراب الحرب في السودان من يومها الألف، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة اللهجة من انهيار وشيك للنظام الصحي، نتيجة الضغط غير المسبوق الذي يواجهه، في ظل تفشي الأمراض، وانهيار الخدمات الطبية، وارتفاع معدلات الوفيات وسوء التغذية.
وأكدت المنظمة أن البلاد تشهد تفشياً واسعاً لأمراض الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، إلى جانب واحدة من أسوأ أزمات سوء التغذية في العالم، تهدد بصورة خاصة الأطفال والنساء.
كما كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام وصفتها بـ«الصادمة» بشأن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن السودان يسجل أعلى نسبة عالمياً للوفيات المرتبطة باستهداف القطاع الصحي، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
