بعد شهور من الحصار… بعثة أممية تصل الفاشر ومسعد بولس يعلّق

الفاشر، الغد السوداني – بعد أشهر طويلة من العزلة والحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية، وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر، في خطوة وُصفت بأنها اختراق محدود في جدار الحرب، لكنها تفتح نافذة أمل لسكان يرزحون تحت وطأة الجوع والخوف وانقطاع المساعدات.

ووصف مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، وصول البعثة الأممية بأنه “تطور مهم طال انتظاره”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة يجب ألا تظل رمزية، بل أن تمهّد الطريق لوصول منتظم وآمن للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

وقال بولس إن وصول بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة إلى الفاشر يعكس نجاح جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة، مؤكداً تطلع واشنطن إلى ترجمة هذا التقدم إلى هدنة إنسانية شاملة تتيح إيصال الغذاء والدواء دون عوائق.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه الفاشر من أوضاع إنسانية وُصفت بالكارثية، مع تقارير متزايدة عن نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الطبية، في ظل استمرار الاشتباكات والمخاوف على سلامة المدنيين.

ويرى مراقبون أن وصول البعثة، رغم أهميته، يظل اختباراً حقيقياً لنوايا أطراف الصراع، وسط تساؤلات عمّا إذا كان سيقود إلى انفراج إنساني حقيقي، أم سيبقى محطة عابرة في مسار حرب لم تضع أوزارها بعد.

2 تعليقات
  1. […] من أعقد الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، تعود مدينة الفاشر إلى واجهة المشهد، ليس فقط بوصفها ساحة صراع، بل كنقطة […]

  2. […] الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، الأوضاع الإنسانية في السودان بأنها “مروّعة”، محذرة من أن ملايين السودانيين […]

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.