
إلى أين اقتيدوا؟ جهات مجهولة تعتقل المتطوع مؤمن ورفاقه في أم درمان
أم درمان، الغد السوداني – في تصعيد جديد يثير القلق بشأن سلامة المتطوعين في السودان، أفادت مصادر محلية بأن جهات مجهولة ترتدي زياً مدنياً أقدمت، عصر الأربعاء، على اعتقال المتطوع مؤمن وعدد من رفاقه بمدينة أم درمان، قبل اقتيادهم إلى جهة غير معلومة، وسط غياب أي توضيحات رسمية حول أسباب الاعتقال أو مكان الاحتجاز.
وبحسب بيان صادر عن مكتب إعلام – غاضبون بلا حدود، فإن عملية الاعتقال تمت دون إبراز أوامر قانونية، ما يعزز المخاوف من استهداف العمل التطوعي والإنساني في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي تعيشها البلاد جراء الحرب المستمرة.
وأكد البيان تحميل كافة الجهات المسؤولية الكاملة عن سلامة المتطوع مؤمن ورفاقه، محذراً من مغبة التعرض للمتطوعين أو المساس بأمنهم، ومشدداً على أن حماية المتطوعين واجب أخلاقي وقانوني لا يقبل التهاون.
ويأتي هذا الحادث في وقت يعتمد فيه آلاف المواطنين على المبادرات التطوعية لسد فجوات حادة في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، خصوصاً في المدن المتأثرة بالنزاع مثل أم درمان، ما يجعل أي استهداف للمتطوعين ضربة مباشرة لخطوط الحياة المتبقية للسكان.
ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يبعث برسائل خطيرة، ليس فقط للناشطين والمتطوعين، بل للمجتمع بأسره، ويهدد بتقويض ما تبقى من المساحات المدنية والعمل الإنساني المستقل في السودان.
وطالب ناشطون بالإفراج الفوري عن المتطوعين المعتقلين، والكشف عن مصيرهم، ووقف ما وصفوه بـحملات الترهيب الصامتة ضد الشباب المنخرطين في العمل الإنساني، محذرين من أن الصمت الرسمي إزاء هذه الوقائع قد يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات.
