ترامب وهاريس يسعيان لـ”استمالة” الأميركيين من أصول أفريقية

يسعى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديموقراطية، كامالا هاريس، لاستمالة أصوات الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل.

ووفقا لتقارير إعلامية، فإن حملتي المرشحين تبذلان جهودا كبيرة لكسب “ود” الناخبين من أصول أفريقية.

 

ويبدو أن الحملتين الانتخابيتين، انتهتا من التركيز على القضايا السياسية، وبدأتا التوجه ديموغرافيا، لكسب أكبر قدر من الأصوات.

وفي مقابلة مع قناة “الحرة” قال إيلي بريمر، وهو مخطط استراتيجي في الحزب الجمهوري، إن “تحالف الديموقراطيين مع الأقليات، ما زال قويا، لكنه ليس كما كان”.

ويعتقد بريمر أنه إذا ما حصل ترامب على 18-20 من أصوات السود، واستطلاعات الرأي توحي بذلك، فسيكون من المستحيل على هاريس الوصول إلى البيت الأبيض، على حد قوله.

“الأمر برمته مبني على القضايا، وليس على الأصول الأفريقية”، قال بريمر.

ويرى كالفين دارك، عضو الحزب الديموقراطي، أن الأمور السياسية، الاقتصادية، الهجرة، الجريمة، مهمة لأي ناخب، مهما كان أصله.

وقال خلال مقابلة مع قناة “الحرة”: أغلبية السود سيصوتون لهاريس”.

 

ويرى العضو الديموقراطي، أن مرشحة حزبه، تدرك أن الاقتصاد مهم لأي ناخب، خاصة الناخبين من أصل أفريقي.

في المقابل، يذهب المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري إلى أن سياسات ترامب بملفي الهجرة والاقتصاد، لها شعبية أكثر، لأنه يرى أن “هناك نظرة على هاريس، بأنها جزء من الآلة السياسية التي اتبعها بايدن”.

وبحسب قوله، فإن كلا المرشحين لا يحظى بإعجاب الشعب الأميركي “لكن سياسات ترامب لها شعبية أكثر”.

أقل من 4 أسابيع تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تُعتبر الأكثر تأثيرًا على الأسواق المالية العالمية بحسب تقرير أعدته وكالة رويترز. فمع وجود نائبة الرئيس، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، في سباق متقارب للفوز بالانتخابات المقررة في 5 نوفمبر المقبل، تشير الوكالة إلى أن آراء المؤسسات الاقتصادية تباينت بشأن العوامل الأكثر أهمية لهذه الأسواق في هذه الانتخابات وتبعات نتائجها المحتملة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعاون مع “سيينا”، في صفوف الناخبين الذكور في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الرئيس الجمهوري السابق يتقدم بشكل كبير على هاريس بنسبة 51 في المئة مقابل 40 في المئة.

لكن كالفين دارك يرى أن “هذه الانتخابات استثنائية، لذا ليس هناك ثقة باستطلاعات الرأي. لدى هاريس الإمكانية في الفوز بالولايات المتأرجحة”.

وأظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في سبتمبر الماضي أن 63% من الناخبين من أصول أفريقية يدعمون هاريس مقابل 13% يدعمون ترامب.