الدقير : حياة البشر أغلى من النفط في خطوط الأنابيب

الغد السوداني _ متابعات

قال القيادي في تحالف “صمود”  ورئيس حزب المؤتمر السوداني د. عمر الدقير إن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تفرض استدعاء ذات الإرادة التي قادت إلى اتفاق حماية منشآت النفط، باعتباره اتفاقًا إيجابيًا وناجحًا، وتوجيهها نحو ما هو أولى وأسمى، وهو التوقيع على هدنة تضمن حماية حق الإنسان في الحياة وصون كرامته من الانتهاكات.

وأوضح الدقير، في تدوينة على صفحته بمنصة ”فيسبوك”، أن النفط الذي يتدفق في خطوط الأنابيب لا يمكن أن يكون أغلى من الدماء التي تتدفق في شرايين البشر، مشددًا على ضرورة تقديم حياة المواطنين وسلامتهم على أي اعتبارات اقتصادية أو سياسية.

وكشف رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان، الفريق أول بول نانق، خلال زيارة ميدانية إلى منطقة هجليج، عن اتفاق ثلاثي جمع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ترتب عليه دخول جيش دفاع شعب جنوب السودان إلى المنطقة الغنية بالنفط.

وقال نانق – بحسب صحيفة (الموقف) – إن الاتفاق نصّ على انسحاب الجيش السوداني من هجليج، بالتزامن مع خروج قوات الدعم السريع من محيط المنطقة، بهدف منع أي مواجهات أو أعمال تخريب قد تُعرض منشآت النفط للخطر.

وأكد أن المهمة الأساسية لقوات جيش دفاع شعب جنوب السودان هي تأمين المنشآت النفطية وحمايتها من أي تهديدات محتملة، بالتوافق مع أطراف الاتفاق الثلاثي.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن وجود قواته في هجليج يأتي في إطار ترتيبات متفق عليها، وأن بلاده تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة لما تمثله من أهمية اقتصادية إقليمية.

وتُعد منطقة هجليج الواقعة على الحدود بين السودان وجنوب السودان واحدة من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان، وقد كانت محوراً لتوترات عسكرية منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011.

ومنذ اندلاع الحرب الحالية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، شهدت مناطق الإنتاج النفطي حساسية أمنية بالغة، وسط مخاوف من امتداد القتال وتأثيره على البنية التحتية النفطية التي تعتمد عليها كل من السودان وجنوب السودان في صادراتهما النفطية.

وتكتسب هجليج أهمية إضافية لكونها تضم منشآت نفطية حيوية تمر عبرها خطوط الإمداد، ما يجعل استقرارها ضرورة اقتصادية وسياسية للبلدين، الأمر الذي دفع إلى ترتيبات أمنية مشتركة لضمان عدم تعرضها للتخريب أو سيطرة أي طرف مسلح عليها.

ويأتي اتفاق هجليج في وقت تتفاقم به الأزمة الإنسانية بسبب فشل طرفي الحرب في الوصول لاتفاق ينهي مأساة ملايين السودانيين.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.