
تأسيس: تصريحات غوتيريش تتطابق مع ازدواجية المعايير الدولية
الغد السوداني _ متابعات
قال المتحدث الرسمي تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) د. علاء الدين نقد، انهم طالعوا بإستغراب شديد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أحد اللقاءات الإعلامية، والتي قال فيها إن “لا أحد من أطراف الحرب يسلك مسلكاً حسنا، لكن هناك طرفاً واحداً يرتكب الجرائم بالشكل الأسوأ وهو قوات الدعم السريع” ، معتبراً هذا التصريح يتطابق تمامًا مع ما أشروا إليه في بياننا السابق بشأن ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي في التعامل مع الانتهاكات داخل السودان.
وقطع نقد من خلال تصريحات صحفية، بأن قوات الدعم السريع كانت الطرف الذي أُشعلت عليه الحرب، والذي سعى إلى كل منابر التفاوض لإيقافها بصورة إيجابية، ولم ينسحب من أي مفاوضات، وقَبِل بالهدن الإنسانية بل وأعلن بعضها من جانب واحد .
واضاف: “وكان الطرف الذي اعترف بارتكاب بعض منسوبيه لانتهاكات فردية، واتخذ إجراءات لمحاسبتهم، وقَبِل بلجان تقصّي الحقائق الدولية، وأبدى تعاوناً غير مشروط معها، وشكل لجاناً لحماية المدنيين، وجلس مع القوى المدنية لمناقشة تلك القضايا هو قوات الدعـم السـريـع”.
ونوه نقد الى أن حماية المدنيين كانت دائما من الثوابت الراسخة في خطابات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام والهيئة القيادية لتحالف تأسيس وقائد قوات الدعـم السـريـع.
واستدرك قائلاً : “غير أن الأمين العام للأمم المتحدة يبدو أنه لم يشاهد أو تجاهل عمداً بقر البطون، وأكل الأكباد والأحشاء، والعبث بالجماجم، والتنكيل بالجثث وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها ميليشيات جيش جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية، ولم يسمع بمجزرة كتيلا، ولا بقصف كتم وكبكابية، ولا بالهجوم على قافلة برنامج الغذاء العالمي «التابع للأمم المتحدة » في جبرة الشيخ، ولا بقصف معبر أدري، ولا بما سبقه من قصف قرى كردفان المختلفة وجبال النوبة، واغتيال الإدارات الأهلية بواسطة الطيران المسيّر. ولم يتابع قصف السوق المركزي في الخرطوم وسوق الحصاحيصا بولاية الجزيرة عندما كانت تحت سيطرة قوات الدعـم السـريع _ بحسب تعبيره.
و اردف نقد متسائلاً: ” ألم يسمع الأمين العام للأمم المتحدة باستخدام جيش جماعة الأخوان المسلمين السلاح الكيماوي ضد السودانيين؟ ألم يتابع العقوبات الأمريكية التي فُرضت على هذا الجيش الإرهابي والدعوات الدولية للاعتراف باستخدامه هذه الأسلحة؟”.
وزاد: “كما قلنا سابقاً، فإن اعتماد المجتمع الدولي على الحملات الإعلامية المضللة التي تُموَّل من ثروات البلاد المنهوبة بواسطة الجماعة الإرهابية، يُفقد الحياد ممن يُفترض بهم لعب دور الوسطاء”.
وتابع: “على المجتمع الدولي، بدلاً من الاتكال على هذه الحملات الإعلامية المشبوهة وتقارير منظمات المجتمع المدني غير المحايدة، إرسال بعثات مستقلة لتقصّي الحقائق على الأرض لكشف الحقيقة. فالطرف الذي يرفض دخول هذه اللجان إلى البلاد، بل ويرفض حتى تكوينها، هو نفسه الطرف الذي يقف وراء هذه الانتهاكات وتلك الحملات الإعلامية المضللة”.
