المئات من منسوبي شرطة دارفور يواجهون الإهمال في مناطق الجيش
الغد السوداني _ متابعات
كشف عدد من أفراد الشرطة السودانية في ولايات دارفور عن عدم صرف رواتبهم لأكثر من ثمانية أشهر، إضافة إلى بطء إجراءات الحاقهم بالعمل في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش التي وصولها قادمين من دارفور.
وقال أحد الضباط فضّل حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن بعض أفراد الشرطة التحقوا بولاية الخرطوم قبل ستة أشهر قادمين من ولايات دارفور بجهود شخصية، بعد أن اضطروا لبيع جميع ممتلكاتهم.
وأضاف أنه “حتى الآن لم يتم البت في إجراءات التحاقهم بالعمل رغم مرور وقت طويل”.
وأشار إلى أن أعدادًا كبيرة من أفراد وضباط الشرطة كانوا قد التحقوا بشرطة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفرق العسكرية في نيالا وزالنجي والجنينة والضعين عام 2023.
وأوضح أن هؤلاء مكثوا في الفاشر حتى سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في نهاية أكتوبر الماضي، ما أدى إلى خروج أفراد الشرطة بصورة عشوائية.
وكشف عن التحاق أكثر من 1500 شرطي من غرب دارفور بشرطة شمال دارفور، وما يقارب 2000 من جنوب دارفور، و600 من شرق دارفور، و400 من زالنجي، بينهم أفراد من الإدارات المتخصصة مثل المرور والسجل المدني والجمارك والاحتياطي المركزي والحياة البرية ومكافحة التهريب وشرطة السجون والقضائية.
وأكد أن تسوية الرواتب تمت لبعض الإدارات المتخصصة فقط، بينما تتجاهل الإدارة العامة للشرطة بقية الأفراد، وسط غياب التنسيق مع اللجنة التي شكّلتها رئاسة الشرطة والتي لم تنجز مهامها المتعلقة بترتيب إجراءات الالتحاق وصرف المتأخرات وتحديد أوضاع بقية أفراد الشرطة في إقليم دارفور.
وفي سياق متصل، قال أحد أفراد الشرطة الذين غادروا الفاشر إلى نيالا إنه عاد إلى منزله بسبب إهمال صرف المرتبات، إضافة إلى عدم الاهتمام بالجرحى من أفراد الشرطة الذين شاركوا في القتال بالفاشر. وذكر أنه اضطر لبيع ممتلكاته لتوفير احتياجات أسرته واتجه للعمل في السوق.
وانضم المئات من أفراد الشرطة والضباط إلى الشرطة الفيدرالية التابعة لقوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدن دارفور، ومن بينهم المقدم عبد الرازق العبيد، والعقيد مكي ديدان، والعميد عبود موسى أبو كلام، والمقدم خالد أحمد وآخرون.
وتابع المصدر أن قوات الدعم السريع منحت أفراد الشرطة خيارين إما الانضمام إليها، أو أداء قسم بعدم ممارسة أي عمل معادٍ لها مقابل السماح لهم بالبقاء في مناطق سيطرتها.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت تدشين عمل الشرطة الفيدرالية عام 2024 بافتتاح قسم نيالا وسط، للقيام بمهام متابعة القضايا المدنية المتعلقة بالمواطنين.