«صمود» يقرر المشاركة في مشاورات الاتحاد الأفريقي حول العملية السياسية

الغد السوداني _ متابعات

قال متحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، إن التحالف قرر المشاركة في المشاورات التي يخطط الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد لعقدها منتصف ديسمبر الحالي.

ويسعى الاتحاد الأفريقي إلى إحداث تقارب بين الفرقاء السودانيين، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تناقش مستقبل الحكم في البلاد من جملة قضايا أخرى، لكن اشتراطات القوى السياسية تعرقل هذه المساعي.

وقال المتحدث باسم تحالف صمود، بكري الجاك، لـ”سودان تربيون”، إنهم “قرروا المشاركة في الاجتماعات التشاورية التي ينوي الاتحاد الأفريقي والإيغاد عقدها في جيبوتي خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الحالي”.

وأوضح أن هدف الاجتماعات التشاورية يتمثل في بحث كيفية تشكيل لجنة تحضيرية لإطلاق عملية سياسية لإدارة الحوار السوداني-السوداني، لوضع ترتيبات لإنهاء الحرب والتوافق على رؤية وطنية شاملة.

وأضاف: “الرؤية تشمل الانتقال إلى الحكم المدني بالتزامن مع ترتيبات إيقاف الحرب، من هدنة إنسانية ووقف عدائيات ووقف دائم لإطلاق النار”.

الى ذلك ،وافق الحزب الشيوعي السوداني أيضا على المشاركة في اجتماعات جيبوتي.

وقال سكرتير العلاقات الخارجية في الحزب صالح محمود لسودان تربيون إن “الشيوعي تلقى دعوة من الاتحاد الأفريقي والإيغاد للمشاركة في الاجتماعات”.

وأضاف ” الحزب وافق على المشاركة بشرط الاجتماع منفردا مع الاتحاد الأفريقي والإيغاد والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن الحزب لديه ملاحظات على الدول الأعضاء في الرباعية، مشيرا إلى أن لديها مصالح في السودان يجب ألا تتقاطع مع مصالح الشعب السوداني.

وانتقد صالح محمود تأخر الاستجابة الدولية للوضع الإنساني المتأزم في السودان لمدة ثلاثة أعوام، مما أرهق الشعب السوداني من أجل فرض التسوية.

وجدد الحزب رفضه لأي تسوية مفروضة من الخارج أو السماح للقوى الإقليمية والدولية التي لا تراعي مصالح الشعب السوداني.

يشار الى ان تحالف صمود قاطع مشاورات كان الاتحاد الأفريقي خطط لإجرائها في أكتوبر الماضي، حيث ظل يعترض على مشاركة القوى المرتبطة بالنظام المعزول في أي حوار، كما يطالب بمشاركة القوى المدنية المستقلة.

وتواجه المشاورات السياسية معضلة مستمرة برفض القوى السياسية المؤيدة للجيش مشاركة تحالف “صمود” بوصفه ظهيراً سياسيا للدعم السريع برغم تكوين الأخير تحالفا سياسيا تحت مسمى “تأسيس”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.