المجلس الانتقالي يهدد باجتياح مناطق في شمال دارفور

الغد السوداني _ متابعات

هدد نائب رئيس هيئة الأركان بحركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، أحمد يحيى جدو، باجتياح مناطق في شمال دارفور، مشيرًا إلى أن السيطرة التي تحققت اقتصرت على مدينة الفاشر فقط.

وتقاتل حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، إلى جانب قوات الدعم السريع ضمن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”.

وقال جدو، خلال لقاء جمع بعض قادة قوات الدعم السريع وقادة الإدارة الأهلية لمنطقة أم جلباغ جنوب غرب الفاشر، إن السيطرة تقتصر حاليًا على مدينة الفاشر فقط، بينما لم تتم السيطرة على بقية أنحاء ولاية شمال دارفور، بما في ذلك مدن الطينة وكرنوي وأمبرو وعدد من الجيوب الأخرى.

وأضاف: “لا تزال هناك جيوب في كبكابية وكتم ومليط وطويلة، بعد فرار الجيش السوداني وحلفائه إليها، وسيتم التعامل معها قريبًا للقضاء على العدو خارج الفاشر تمامًا.”

وأقرّ أحمد جدو بمشاركة قوات الحركة في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني لأكثر من عامين، عقب فك حياد القوة المشتركة وانضمام بعض الحركات إلى الجيش.

وكانت القوة المشتركة للحركات المسلحة بدارفور قد أعلنت رسميًا في نوفمبر 2023 فك الحياد والانخراط في القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، فيما قال الطاهر حجر والهادي إدريس وسليمان صندل إنهم ملتزمون بالحياد وقتها.

وطالب جدو الإدارات الأهلية بدعم قواتهم في إعادة النازحين إلى الفاشر وإلى المناطق التي فرّوا إليها مثل طويلة، وإعادة فتح الطرق، وحسم الظواهر السالبة، بما في ذلك احتجاز المدنيين وطلب الفدية ونهب المارة من قبل جهات محددة وفقًا للتقارير التي وصلت إليه.

وأوضح أن معظم العصابات تتمركز في مناطق أم جلباغ وكورما ومناطق أخرى في ريف الفاشر، مشددًا على ضرورة وقف هذه الأنشطة لتسهيل عودة النازحين وتمكين وصول المنظمات الإنسانية إلى المدينة وعودة الحياة إلى طبيعتها.

كما شدد على سعيهم لفرض هيبة الدولة، وتسيير حملات إلى المناطق المجاورة للقضاء على العصابات وفتح الطرق.

وتُعدّ حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، إحدى الحركات المسلحة التي وقّعت على ميثاق تحالف تأسيس في العاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي.

وعيّن التحالف ممثل الحركة، الهادي إدريس، حاكمًا لإقليم دارفور وعضوًا في المجلس الرئاسي الذي يضم 15 عضوًا، من بينهم رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، ونائبه عبدالعزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية – شمال.

وتعمل القوات المنضوية تحت راية حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي ضمن قوات تحالف تأسيس، والتي تضم قوات الدعم السريع، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، وحركة العدل والمساواة برئاسة سليمان صندل، والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وأعلنت قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بعد حصار استمر أكثر من عام ونصف، أعقبه انسحاب الجيش السوداني والقوة المشتركة المساندة له من المدينة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.