
فليتشر: شهادات الناجين في دارفور تؤكد أنها “مسرح جريمة”
الغد السوداني _ متابعات
قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه تلقى “موافقة قوية” من السلطات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع في سياق اجتماعاته مع الطرفين بشأن الوصول الكامل والممر الآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين في البلاد. وأضاف: “دعونا نرى ما إذا كانوا سيوفون بالالتزامات التي قطعوها لي”.
و أشار فليتشر خلال حديثه مع صحفيين في نيويورك عبر الفيديو من معبر أدري على الحدود مع تشاد، إلى أنه أجرى في منطقة كورما بدارفور “مناقشات صعبة” مع ممثلي قوات الدعم السريع، أكد فيها “بشكل قاطع” أن الأمم المتحدة تتوقع حماية المدنيين، وتصر على توفير ممر آمن لخروجهم ودخول قوافل المساعدات.
وقال وكيل الأمين العام إنه من الواضح أن هناك حاجة إلى “مزيد من الوجود الأممي على الأرض” لتلبية الاحتياجات الهائلة، وتوفير شعور بالأمان للمدنيين.
واضاف فليتشر إن دارفور “مسرح مرعب للغاية”، وإن شهادات الناجين تؤكد أنها “مسرح جريمة”.
وتابع:” الأزمة في دارفور تلحق الضرر بالأطفال أكثر من غيرهم، حيث إنهم يمثلون واحدا من كل خمسة أشخاص قُتلوا في الفاشر”.
وزاد: “التقيت بالعديد من الأطفال الذين حملوا إخوتهم الصغار إلى بر الأمان، وغرباء التقطوا رضعا من الطرق بعد مقتل آبائهم وأمهاتهم”
من بين النتائج الأخرى لزيارته التي شملت بورتسودان و دارفور، قال فليتشر إنه تم إحراز تقدم في إدخال فرق الأمم المتحدة إلى الفاشر وفقا لشروط المنظمة، مضيفا أن الأمم المتحدة “لن تُستغل” وستضمن “دخول الأشخاص المناسبين وأن تكون المساعدات محايدة وغير منحازة حقا عند دخولها”. وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وقال إن هناك فرصة سانحة الآن “إذا كان المجتمع الدولي مستعدا لاغتنامها”، مشددا على ضرورة أن يكون مجلس الأمن والدول الأعضاء “أكثر وضوحا” بشأن حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، والحد من تدفقات الأسلحة، وضمان المساءلة.
ويواجه السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أبريل 2023م، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يحتاج أكثر من 20 مليون سوداني إلى مساعدات صحية عاجلة مع تفشي الكوليرا وحمى الضنك.
ويبلغ عدد النازحين داخليا حوالي 11.5 مليون شخص، في حين فر أكثر من 4 ملايين سوداني إلى دول الجوار، ليصل إجمالي المحتاجين إلى نحو 21 مليون شخص بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.
