
تفاصيل جديدة في حادثة وفاة وفقدان سودانيين في ليبيا
الغد السوداني _ متابعات
أعلن الهلال الأحمر الليبي أن انقلاب قاربين يقلّان مهاجرين غير نظاميين أدى إلى وفاة عدد منهم وفقدان آخرين في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل الخمس.
وأوضح الهلال الأحمر، في بيان نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، أنه تلقّى بلاغًا يفيد بوجود قاربين مقلوبين بالقرب من شاطئ الخمس ليلة الخميس. وتبيّن أن القارب الأول كان على متنه 26 مهاجرًا من الجنسية البنغلادشية، تُوفي منهم أربعة.
أما القارب الثاني فكان يقلّ 69 مهاجرًا، بينهم اثنان من الجنسية المصرية والبقية من الجنسية السودانية، من ضمنهم ثمانية أطفال.
وأشار البيان إلى أن فريق الطوارئ وانتشال الجثث التابع لفرع الخمس تحرّك فورًا إلى موقع الحادث، حيث شارك في عمليات الإنقاذ بالتعاون مع جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ بالخمس، إضافة إلى انتشال جثث الضحايا والتعامل مع الحالات وفق الإجراءات المتّبعة.
كما أوضح الهلال الأحمر أنه، وبناءً على تعليمات النيابة العامة في الخمس، جرى انتشال الجثث وتسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا عن عميق حزنها إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن غرق الزورقين قبالة ساحل الخمس الليلة الماضية، حيث فقد عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، حياتهم.
وقالت المفوضية في بيان موجز نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك إن من بين الركاب عددًا من القادمين من السودان، الذين فرّوا من الحرب بعد أن شهدوا فظائع مروعة، وواجهوا ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل انعدام أي بدائل آمنة أمامهم.
وأضافت: «تذكّرنا هذه المآسي المتكررة بحجم اليأس الذي يدفع الكثيرين إلى المخاطرة بحياتهم عبر البحر».
ودعت المفوضية إلى بذل جهود عاجلة لإنهاء النزاع في السودان، وإلى توسيع المسارات الآمنة والقانونية، بما في ذلك عمليات الإجلاء خارج ليبيا، حتى لا يُضطر أحد إلى خوض هذه الرحلات الخطرة.
وأعلنت الأمم المتحدة وفاة عدد من المهاجرين واللاجئين في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية، إثر انقلاب قارب كان يقلهم في رحلة هجرة غير شرعية نحو الشواطئ الأوروبية مطلع نوفمبر الجاري.
وأوضحت الأمم المتحدة في موجزٍ صحفي أصدرته الأربعاء الماضي، أن نحو 42 شخصًا توفوا، بينهم 29 لاجئًا سودانيًا، فيما نجا سبعة أشخاص من الحادث، من بينهم أربعة سودانيين.
يُذكر أنه في ديسمبر الماضي، توفى غرقا نحو 74 لاجئًا، معظمهم من السودانيين، ولم ينجُ سوى 13 شخصًا، بينما ما زال العشرات في عداد المفقودين أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وفق ما ذكرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا.
كما تكررت المأساة في أكتوبر الماضي بوفاة 18 شخصًا وإنقاذ 91 ناجيًا، بينهم أطفال، فيما لا يزال عدد من اللاجئين في عداد المفقودين، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط عبر مدينة طبرق شرقي ليبيا، بحسب ما أفاد خفر السواحل الليبي.
ووفقًا لآخر تحديث صادر عن منظمة الهجرة الدولية، فقد اعترض خفر السواحل الليبي 568 مهاجرًا في البحر خلال الفترة من 2 إلى 8 نوفمبر الجاري، وأعادهم إلى ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن خفر السواحل اعترض 21,762 مهاجرًا خلال عام 2024، و17,190 مهاجرًا في عام 2023، فيما بلغ عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا منذ يناير وحتى نوفمبر 2025 نحو 23,513 مهاجرًا.
وبحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سبتمبر الجاري، تستضيف ليبيا نحو 357 ألف لاجئ سوداني، من بينهم 193 ألفاً يقيمون في بلدية الكفرة الحدودية مع السودان، و80 ألفاً في العاصمة طرابلس، و10 آلاف في بنغازي.
كما تستضيف مصراتة أكثر من 7,248 لاجئاً، والزاوية 6,190، والجفارة 20,443. أما في الشرق، فتحتضن درنة 5,642 لاجئاً، وطبرق 5,768، والجبل الأخضر 3,822.
