
وزير العدل: لن نسمح بدخول لجنة تقصي الحقائق و”سكاي نيوز” اخترقت سيادة السودان
الغد السوداني _ متابعات
أكد وزير العدل السوداني الدكتور عبد الله درف ، رفض السودان لإحالة التحقيق في جرائم مليشيا الدعم السريع بالفاشر إلى لجنة تقصي الحقائق الدولية.
وقال درف في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن السودان في الأساس معترض على هذه اللجنة وغير معترف بها منذ تشكيلها ولن نسمح لها بالدخول، موضحا أن ما يقوم به مجلس حقوق الإنسان غير ملزم، وأنه درج الأمر في مثل هذه المسائل أن تستشار الدولة فيما يتعلق بعمل مثل هذه اللجان، لأنه يتعلق بسيادتها، مضيفا لدينا آليات تحقيق وطنية يمكن أن تقوم بذلك، مشيراً أنه أول مرة يكون هناك إدانة واضحة من مجلس حقوق الإنسان وبريطانيا على وجه الخصوص.
وقال إنه لأول مرة أيضا لم يشر المجلس إلى ما يسمونه “طرفي النزاع”، ورأى أن ذلك شيء إيجابي، جاء نتيجة الضغط العام العالمي الذي جعل كثيرا من الدول تغير مواقفها.
وأفاد إن الرأي العام في الدول الغربية يؤثر في قرارات الحكومات بشكل كبير جدا، مضيفا أن الضغط العام الدولي الذي حدث وفضح هذه الانتهاكات بشكل واسع جعل كثيرا من الدول بما فيها بريطانيا تغير موقفها وتسعى لإرضاء الرأي العام داخلها، وأن تسعى لتجريم هذه المليشيا وتصنيفها إلى جماعة إرهابية (في إشارة لقوات الدعم السريع)، لافتا إلى أن لجنة تقصي الحقائق الدولية لو ذهبت إلى الفاشر لن تجد أحدا بها، وقال إن أهل الفاشر موجودون الآن في الولاية الشمالية، مضيفا أن معظمهم خرجوا من المدينة، وأن بعضهم تم قتله، ويرجح أن يكون العدد الأكبر قد تم تصفيته في الطريق أو مات نتيجة للعطش أو الجوع أو المرض، مشيرا إلى قطع الناس لأكثر من 800 كيلومترا حتى يصلوا إلى الدبة في الشمالية، وأنهم لم يذهبوا إلى مدن قريبة مثل نيالا لأن المليشيا تسيطر عليها، مؤكدا أن هذا دليل على أن كل المواطنين في دارفور لا يأمنون على أنفسهم من هذه المليشيا _ بحسب تعبيره.
وعلق وزير العدل على دخول فريق سكاي نيوز عربية للفاشر مؤخرا قائلا إن الأمم المتحدة نفسها لن تستطيع دخول الفاشر فكيف دخلت هذه القناة، وقال إن هذا دليل قاطع على أن القائمين على أمر سكاي نيوز بما فيهم المذيعة تسابيح مبارك جزء من مسرحية مليشيا الدعم السريع، مبينا أن هناك بلاغات جنائية قدمت في مواجهة القناة لاختراقها سيادة الدولة السودانية ودخولهم إليها دون إجراءات قانونية وإذن دخول.
