
السودان.. الكشف عن حصيلة قتلى متطوعي الهلال الأحمر خلال الحرب
الغد السوداني _ متابعات
وصفت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عايدة السيد عبد الله، الحرب في السودان بالحرب المنسية، مستنكرة غض المجتمع الدولي الطرف عن حجم المآسي والفظائع الإنسانية والجرائم والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين في الفاشر وبارا وبقية المناطق المتأثرة بالحرب.
ونوهت في مؤتمر صحفي ببورتسودان اليوم الأربعاء، إلى أن الحرب في السودان هي حرب تستهدف المواطنين وتم فيها ممارسة أفعال مجرَّمة بواسطة القوانين الدولية الإنسانية تشمل بيع النساء واغتصابهن، وقتل الأطفال وكبار السن، ومجازر بشرية ضد المدنيين على مرأى ومسمع العالم.
واستنكرت عدم الإحساس العالمي بمعاناة السودانيين، على خلاف ما يحدث تجاه دول أخرى تعرضت لأزمات أقل بكثير من السودان، مضيفة أن فظائع ود النورة بولاية الجزيرة اختفت من الإعلام العالمي خلال يومين وكذلك الفظائع في بارا بولاية شمال كردفان، والفاشر بولاية شمال دارفور، مبينة أن الجرائم والانتهاكات التي حدثت في السودان لم تحدث من قبل في أي مكان.
وتطرقت عايدة إلى جهود الجمعية ومسيرتها، وقالت إنهم يعملون في ظروف صعبة إلا أنهم مصممون على الاستمرار في تقديم العون للمحتاجين في جميع الولايات السودانية، مشيرة إلى تعرض خمسة من متطوعي الجمعية للقتل في بارا مؤخرًا، وفقد ثلاثة آخرين، عاد أحدهم.
وأضافت ان الجمعية لديها تمثيل في جميع الولايات ولا يزال لديها وجود في الولايات المتأثرة بالنزاع. وقالت إن للجمعية تدخلات مهمة تمت خلال الحرب خاصة للنازحين من ولايات الجزيرة والخرطوم وسنار، مبينة أن الجمعية تقدم خدماتها وبرامجها في مجالات الصحة والدعم النفسي والحماية، وإيصال الإغاثات الذي تطور إلى برنامج الدعم المباشر والنقدي عبر النظم المصرفية الإلكترونية وذلك بعد أن أصبحت تكاليف نقل الإغاثات عالية.
وأشادت بمتطوعي الهلال الأحمر السوداني وقالت إن 21 منهم قتلوا أثناء عملهم خلال الحرب، وأبانت أن الجمعية تعمل ضمن الجهود الدولية للصليب والهلال الأحمر، وأن الجمعية لديها شراكات مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
