سِلاح الجو السوداني يشُن غارات واسِعة النطَاق بولاية الخرطوم
شنَّ سلاح الجو والطيران المُسيّر التابعان للجيش السوداني، يوم الأربعاء، سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في أربعة مواقع على الأقل بولاية الخرطوم.
استهدفت الغارات تمركزات الدعم السريع في الخرطوم بحري والخرطوم، بينما قصفت المسيّرات التابعة للجيش مواقع الدعم السريع في منطقة المقرن غرب وسط الخرطوم وجزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض والمطلة على مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وقال سكان محليون لـ«الغد السوداني» إن عدداً من المناطق في الخرطوم شهدت معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ووفقاً لمصادر محلية تحدثت لـ”سودان تربيون”، شهدت منطقة المقرن ومحيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين قصفت طائرات مقاتلة عدة مواقع بجنوب الخرطوم في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، إلى جانب ضاحية الجريف شرق الخرطوم ووسط العاصمة في منطقة السوق العربي.
وأشارت ذات المصادر إلى أن سلاح الجو استهدف أيضاً مواقع محتملة لقناصة الدعم السريع في مباني الديار القطرية، أقصى جنوب الخرطوم بحري على الضفة الشرقية للنيل الأزرق المطلة على القصر الرئاسي ومقار الحكومة الاتحادية الكائنة بالضفة الغربية للنيل في العاصمة الخرطوم.
في الأثناء، وجه الجيش مسيّراته نحو أهداف للدعم السريع في منطقة المقرن وداخل جزيرة توتي، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على الجزيرة منذ يونيو 2023.
وكان الجيش قد نفذ عملية برية من عدة محاور قبل حوالي أسبوعين، مكَّنت قواته من عبور جسري النيل الأبيض من أم درمان إلى منطقة المقرن بالخرطوم، وهي منطقة قريبة من وسط العاصمة وجزيرة توتي.
إلى ذلك، استمر تبادل القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث استهدفت الأخيرة، يوم الأربعاء، بالمدفعية الثقيلة قرية الديم خور عمر شمالي محلية كرري بأم درمان، ما أسفر عن وفاة امرأة وإصابة مدنيين آخرين.
في المقابل، قصف الجيش بالمدفعية من مواقعه شمال أم درمان، مناطق سيطرة الدعم السريع في جنوب الخرطوم ومحلية شرق النيل.