
مقاومون لنظام البشير يطالبون بعقوبات فورية ضد عسكريي وسياسيي الدعم السريع
الغد السوداني _ متابعات
قالت عدداً من تنسيقيات لجان المقاومة في السودان انها تتابع بقلوب ما ترتكبه قوات الدعم السريع من مجازر مروّعة بحق المدنيين العزّل في مدينة الفاشر منذ جرائم بدأت بالحصار الممنهج والتجويع وامتدت إلى أقصى درجات العنف من القتل الجماعي ، الاغتصاب، الحرق، النهب ،تدمير أماكن العبادة ،استهداف الصحفيين ،قتل الأطفال والنسآء والمصابين ،مطاردة المدنيين الفارين من المعارك وقتلهم وإستباحة المدينة بالكامل ، مشيرةً إلى أن ما حدث يعد امتداداّ لمسار طويل من الإرهاب والوحشية التي مارستها هذه الدعم السريع ضد الشعب في مختلف أنحاء السودان _ بحسب تعبيرها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور _ غربي السودان الأحد الماضي، عقب حصار ومعارك لأكثر من عام ونصف، فيما رافقت سيطرتها ادانات واتهامات داخلية وخارجية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عقب فديوهات نشرها عناصر الدعم السريع توثق لهذه الجرائم.
و اوضحت اللجان في بيان مشترك ممهور بتوقيع كل من (تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر ، تنسيقية الكلاكلات وجنوب الخرطوم ، تنسيقية لجان مقاومة كرري ، لجان أحياء بحري، تجمع لجان جبل أولياء ، تنسيقية لجان مقاومة أمدرمان القديمة ، إضافة إلى كيان غاضبون بلا حدود)، شددت على أن ما يجري في الفاشر جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، تهدف إلى محو الوجود الإنساني في دارفور، وتؤكد للعالم أن هذه المليشيا لا تمثل سوى مشروع قتل ونهب منظم، لا يمت إلى الوطنية ولا إلى الإنسانية بصلة _ على حد وصف البيان.
وأعلنت الجان إدانتنا الكاملة لمجازر الفاشر ولكل الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق المدنيين، محملةً قيادة هذه القوات المسؤولية الجنائية الكاملة عن تلك الجرائم أمام الشعب والتاريخ.
وأضاف البيان: “دعوتنا الصريحة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية الحرة إلى تصنيف مليشيا الجنجويد كمنظمة إرهابية تمارس جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
مطالبةً بفرض أقصى العقوبات الفورية والرادعة على قياداتها العسكرية والسياسية، وملاحقتهم أمام المحاكم الدولية .
إلى ذلك دعت اللجان إلى توفير ممرات إنسانية عاجلة لحماية المدنيين وإيصال المساعدات إلى المتضررين في الفاشر والمناطق المحاصرة.
كما دعت جميع السودانيين والمكونات السودانية المختلفة بالداخل والخارج إلى إعلآء روح التسامح وتقديم مصلحة البلاد على ما دونها والعمل على صناعة التفاف وطني واسع يسعى الى تحقيق السلام في السودان وفق رؤية وطنية داخلية لاتعيد انتاج المشاكل وتسعى الى وضع بذرة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .
وزادت: “كما ندعو المجتمع الدولي والإقليمي الى تقديم المزيد من الجهود الرامية إلى سلام حقيقي واستقرار دائم وعدالة كاملة للسودان والسودانيين”.
