وزارة الخارجية تنتقد خلاصة مجلس الاتحاد الأوروبي حول السودان

الغد السوداني _ متابعات
انتقدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الخلاصة التي توصل إليها مجلس الاتحاد الأوروبي عن السودان، مشيرةً الى أنها اظهرت وبشكل جلي، التناول غير الموفق للوضع في السودان، وموضحةً أنها أبرزت تداخل أجندات الدول وحرصها على تقديم مصالحها العليا على تحقيق السلام كمبدأ أساسي في السودان.

وفي 20 أكتوبر الجاري، اعتبر المجلس الأوروبي في بيان أن الصراع في السودان يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في المنطقة بأكملها. وقال إنه “يتواصل مع جميع أطراف النزاع بما يخدم تحقيق أربعة مطالب، مع الحرص على عدم إضفاء الشرعية على أي هيكل حكم خارج إطار الانتقال السياسي المدني الشامل”.

ولفتت الخارجية في بيان ، الى ان انفتاح حكومة السودان وتعاطيها مع المجتمعين الإقليمي والدولي من أجل تحقيق السلام لا يعني قبولها بأي جهة كانت لا تحترم سيادة السودان على أراضيه ووحدة ترابه وعزة شعبه؛ كما أنها لا تقبل مساواتها مع مليشيا إرهابية عنصرية في أي عملية سياسية من شأنها استنساخ التجارب التي أدت لتمرد مليشيا آل دقلو واستغلالها للمنابر الدولية لكسب المزيد من الوقت لتنظيم صفوفها وتجنيد مرتزقتها تحت دعاوى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية _ على حد تعبيرها.

ونوهت الخارحية الى تجاهل المجلس استمرار قوات الدعم السريع في حصار مدينة الفاشر واستخدام التجويع والتشريد القسري والعنف الممنهج ضد النساء والشيوخ والأطفال كسلاح في الحرب، بالرغم من النداءات والقرارات الإقليمية والدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2736/2024م.

وقطعت بأن الأجدى أن يضغط المجلس الأوروبي على الدعم السريع لتنفيذ هذا القرار بدلاً من المطالبة بهدنة تمنح الدعم الوقت الكافي لالتقاط أنفاسها وحشد قواتها كما فعلت خلال مفاوضات جدة.

وأضاف البيان: “كذلك أغفل المجلس الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية من تذليل لعقبات منظمات الإغاثة العاملة في السودان وفتحها للمرات الإنسانية وغيرها من الإجراءات التي أقرتها وأشادت بها تلك المنظمات.

وتابع: “إن ازدواجية المعايير في التعامل مع الشأن السوداني والتغافل عن تجاوزات مليشيا آل دقلو الإرهابية بدت جليةً في خلاصات مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يعطي شرعية الجلوس للتفاوض مع مجوعة إرهابية قتلت ونهبت ودمّرت مقدرات الشعب السوداني، ويعيد انتاجها في ثوب سياسي جديد يوفر لها موقعاً للانخراط مع الفاعلين الإقليميين والدوليين”.

و اردف: “إن حكومة  السودان إذ تذكّر المجلس الأوروبي بمواقف المنظمات الإقليمية التي ينتمي إليها السودان وعلى رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي التي أدانت الدعم السريع وأكدت على دعم الحكومة السودانية في سعيها لبسط السلم والأمن في البلاد”.

وزاد: حكومة السودان إذ تقدر تأكيد المجلس الأوروبي على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيه السودان، فإنها تعرب عن استعدادها لمواصلة الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من هذه المبادئ، وتؤكد فوق ذلك؛ أن توفير الأمن والاستقرار للشعب السوداني واستعادة حقوقه ومكتسباته هو أوجب واجبات حكومة السودان ويشكل مرجعها الرئيس في الانخراط البناء مع المجتمعين الإقليمي والدولي”
.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.