د. مجتبى الصادق يمثل السودان ويحـرز المركز الثالث في مسابقة مدن القصائد بالمغرب

بقلم: إبراهيم سالكا

الدكتور مجتبى الصادق احد الاسماء اللامعة من ابناء منحني النيل يتميز بعلمه الغزير وخلقه الرفيع وهو من الشباب المستنيرين الذين صنعوا لانفسهم مكانة بين الكبار بجهدهم وصبرهم واصرارهم فهو مثال للشاب الطموح الذي يسير بخطى ثابتة نحو القمة ورغم تخصصه الدقيق في علوم الاشعة الطبية الا انه لم يحصر نفسه في اطار العلم الاكاديمي بل انطلق في فضاء الادب والشعر وابدع في كليهما فكان قلمه ناضج الفكرة عميق المعنى واسع الخيال وترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي السوداني والعربي

وقد مثل الدكتور مجتبي الصادق السودان في مسابقة مدن القصائد التي أقيمت بمدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية ونظمتها منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وهي من أبرز المؤسسات الثقافية في العالم الإسلامي التي تُعنى برعاية الإبداع وتطوير الحراك الثقافي والفني في الدول الأعضاء وقد أحرز الدكتور مجتبي المركز الثالث من بين عشرات المتسابقين من مختلف الدول العربية والإسلامية في إنجاز يليق بمكانته وباسم السودان ويؤكد حضور المبدع السوداني في المنابر العالمية

يملك مجتبي رواية مطبوعة (صلوات في قلب الخرطوم ) لاقت استحسان النقاد والقراء وله شعر مقروء ومسموع جمع بين عمق الفكرة وجمال العبارة استطاع من خلاله ان يقارع كبار الادباء والشعراء الشباب في العالم العربي ويثبت ان السودان ارض خصبة للمواهب التي تستحق التقدير والاحتفاء

ما يميز هذا الشاب انه موضوعي في طرحه متواضع في حضوره يعتمد على الحجة والمنطق في كل نقاش فلا يميل للتطرف الفكري ولا يتقوقع في دائرة الحزب او الطائفة بل جعل من فكره ملكا للجميع يؤمن بحرية الرأي ويحترم اختلاف الاخرين وهذه سمة العظماء الذين تسبقهم اخلاقهم قبل كلماتهم وقد بدأ طريقه بتحرره من التبعية للاشخاص والجماعات فصار مستقلا في فكره راسخا في مبادئه لا يتبع ولا يضلل وهذه الخطوة كانت مفتاحا لاتساع افقه ونضوج تجربته وبلوغه مرحلة الريادة

بمواظبته على الكتابة وغزارته في الانتاج الادبي نضج قلمه واستوى واصبح من رموز الابداع في السودان ومن الاسماء التي يحق لنا ان نفخر بها ولو كانت لجان التحكيم في الوطن العربي منصفة لكان في طليعة الفائزين ولكن كما هو معلوم فان الجوائز الادبية الكبرى تخضع احيانا لحسابات الدعم والتمويل السياسي والثقافي ولا تمنح الا للدول التي تضمن استمرار المؤسسة ومع ذلك استطاع مجتبي ان يفرض نفسه بقوة مشاركته وجودة عمله

ومن واجبنا ان نحتفي به كابن للسودان وللشمالية وللككر وان نعمل على تكريمه في محليته وان نسلط الضوء على انجازاته الادبية التي رفعت اسم المنطقة عاليا فالمبدعون لا يحتاجون فقط الى التصفيق بل الى من يكتب عنهم ويبرز دورهم كي يكونوا قدوة لغيرهم

الحدث كبير والرجل جدير بالاحتفاء وعلينا ان نكسر دائرة الانكفاء والغياب عن دعم المتميزين سواء بسبب ضعف الاهتمام او غيرة البعض فمجتبي يستحق كل تقدير وهو مثال للشباب الواعي الذي يجمع بين العلم والادب والعطاء

شكرا للمبدع السمهري الدكتور مجتبي الصادق عبد الرحيم ابن منحنى النيل ومنطقة الدبة وقرية الككر على وجه الخصوص شكرا له على ما قدمه من فخر وسيرة عطرة جعلتنا نرفع رؤوسنا عاليا بين الكبار ونتمنى له مزيدا من النجاح والتألق في مسيرته الادبية والعلمية

تعليق 1
  1. بكري عبدالباري يقول

    ماشاء الله تبارك الله الدكتور مجتبى رائع دوما في أخلاقه وفي تعامله وفنه ومهنته وهو اهل التكريم الي الامام ونتمنى له المذيد الكثير من التقدم والازدهار

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.