حكومة اقليم دارفور تتهم الدعم السريع بنهب وعرقلة المساعدات الانسانية
اتهمت حكومة إقليم دارفور الإثنين، قوات الدعم السريع بنهب وعرقلة عدد من قوافل المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها إلى مدن الإقليم الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وخلال الأسبوع الماضي، عبرت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية، وفرتها منظمات دولية، إلى إقليم دارفور عبر منفذ “أدري” الحدودي مع دولة تشاد.
جاءت هذه الخطوة بعد رضوخ السلطات السودانية لضغوط مارستها منظمات دولية وإقليمية، حيث أصدرت قرارًا بفتح المعبر الحدودي لمدة ثلاثة أشهر لتيسير انسياب المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري في دارفور.
وفي بيان صادر عن حكومة إقليم دارفور، قالت الحكومة: “حاولت حكومة الإقليم مرارًا تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، إلا أن المليشيات الإرهابية لم تتورع عن الاستيلاء عليها، مصادرتها، عرقلتها ونهبها”.
وأضاف البيان أنه تم نهب قوافل إنسانية على يد عناصر من قوات الدعم السريع في المنطقة الواقعة بين مدينة كأس بولاية جنوب دارفور وزالنجي، عاصمة وسط دارفور.
وأشار البيان أيضًا إلى احتجاز مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الصحة العالمية في بلدة “الكومة”، كانت في طريقها إلى الفاشر وكتم ومخيم زمزم، الذي يعاني من مجاعة تهدد حياة أكثر من نصف مليون نازح.
وتحدث البيان عن استمرار قوات الدعم السريع في احتجاز مساعدات وفرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مدينة مليط لمدة تزيد عن شهر ونصف، بالإضافة إلى قافلة إنسانية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود كانت تخطط للوصول إلى الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وانتقد البيان بشدة الأوامر التي أصدرها قائد قوات الدعم السريع لقواته بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مضيفًا: “عن أي حماية للمدنيين تتحدث وقواتك تقتل وتعذب المواطنين الأبرياء العزل وتستولي على أراضيهم وممتلكاتهم ومزارعهم ومحاصيلهم”.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تجهز لشن هجوم ضخم على مدينة الفاشر، حيث حشدت له كل ما لديها من قوات ومعدات عسكرية، في محاولة تهدف إلى التنكيل بالمدنيين ونهبهم.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر منذ أبريل الماضي، قبل أن تبدأ في مايو عملية عسكرية واسعة هدفت إلى السيطرة على المدينة، ولكن دون جدوى، بسبب تصدي الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة للهجمات.