
“استنكرت ادانتها”.. الدعم السريع تدعو شركاء الرباعية إلى التحقيق بشأن استهداف “دار الأرقم”
الغد السوداني _ متابعات
استنكرت قوات الدعم السريع بشدة المسارعة إلى إدانتها اعتماداً على معلومات أحادية المصدر ، معتبرةً ذلك استمرارًا في سياسة “الكيل بمكيالين.” ويتضح عند النظر إلى مجريات العمليات العسكرية في ميدان الفاشر.
واشارت القوات في بيان الأحد الى انها تابعت بدهشة واستغراب، تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، وبعض الشركاء الإقليميين في مبادرة “الحل السلمي لإنهاء الأزمة السودانية،” (في اشارة للمملكة العربية السعودية) ،والتي حمّلت قواتهم مسؤولية ما وصفته بهجمات استهدفت دارٍ للإيواء في مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وقتل 57 شخصا، بينهم 17 طفلًا (منهم 3 رُضّع) و 22 امرأة، إضافة إلى 21 جريحًا بينهم 5 أطفال و7 نساء، جراء القصف الصاروخي بالمسيرات والمدفعية على دار الأرقم للنازحين بجامعة أمدرمان الإسلامية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ، فيما أشارت أصابع اتهام جهات طبية إلى قوات الدعم السريع، والتي أصدرت بياناً بدورها امس السبت، نافيةً ذلك.
وقطعت الدعم السريع في بيانها اليوم ، بأنها تؤكد بثقة خلو المدينة من المدنيين باستثناء الجيوب العسكرية لعناصر ما يسمى بالمقاومة الشعبية وعناصر النظام الإرهابي، الذين يتخذون من المستشفيات والمساجد ثُكنات عسكرية ومنصّات انطلاق صاروخية، يستغلونها لشنّ هجماتهم، ثم يحاولون عبر مكائد مُدبرة تصدير اتهامات كاذبة بشأن استهداف قواتنا للأعيان المدنية _ بحسب تعبيرها.
واضافت: “في هذا الصدد، نلفت الانتباه إلى سجل الجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش المختطف وحلفاؤه وأذياله ضد المدنيين في دارفور، بما في ذلك الهجمات بالمسيرات الفتاكة والقصف الجوي وإسقاط البراميل المتفجرة، في حوادث موثقة أفضت إلى سقوط آلاف الضحايا منذ اندلاع الحرب دون أن تواجه بإدانات واضحة ومتسقة من ذات الأطراف الإقليمية والدولية” _ بحسب نص البيان.
و دعت القوات، المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية إلى التريث وتوخي الحياد وعدم الانسياق وراء ادعاءات باطلة تهدف إلى تضليل الرأي العام والتشويش على الحقائق.
وتابعت: ” تؤكد قواتنا التزامها الكامل بقواعد الاشتباك، التي تحمي المدنيين واحترامها لحقوق الإنسان، مع تمسكها في الوقت ذاته بحقها المشروع في الدفاع عن النفس”.