احتجاجات في كسلا على مقتل نزيل بسجن للمخابرات
أغلق محتجون اليوم الأحد، طرقًا رئيسة في مدينة كسلا شرق السودان، احتجاجًا على مقتل أحد أبناء المنطقة تحت التعذيب داخل سجن تابع للمخابرات.
ونقل شهود عيان لـ«الغد السوداني» صورة قاتمة للأوضاع في الولاية التي تعج بالنازحين اعقاب القمع المفرط الذي تعرض له المحتجون من قبل السلطات الأمنية.
وقال شهود العيان إن المحتجين تجمعوا أمام مقرات جهاز المخابرات، والنيابة العام، وأغلقوا الطرق المؤدية لها بالحجارة والكتل الإسمنتية، وأُغلق سوق المدينة نتيجة هذه الاحتجاجات.
وأكد مصادر متطابقة أن “الضحية قتل داخل مقر جهاز الأمن والمخابرات، بعد اعتقاله بتهمة وجود علاقة بين الضحية وقوات الدعم السريع”.
وقال سكان محليون إن مدير جهاز أمن الولاية الشرقية أبلغ ناظر قبيلة البني عامر يوم السبت بأن سبب الوفاة ضيق في التنفس.
وبحسب بيان لتجمع شباب البني عامر والحباب بولاية كسلا، توفي، الأمين محمد نور، نتيجة التعذيب بعد اعتقاله من قبل مجموعة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في مدينة ود شريفي، وترحيله إلى كسلا.
وأكد التجمع، أن تقرير التشريح بمستشفى كسلا أظهر وجود كدمات على أجزاء واسعة من جسده.
وأضاف أن “مدير جهاز الأمن والمخابرات بكسلا، العميد رضوان، حاول تغيير الحقائق باختلاق رواية درامية من خياله، وادعى أن الوفاة كانت نتيجة لضيق في التنفس، وفق ما نقله لناظر قبيلة البني عامر محمود دقلل”.
وأعلن تجمع شباب البني عامر والحباب، عن تصعيد الضغط والاحتجاجات على الجهات المسؤولة في الولاية جميعها حتى يُقْبَض على المتهمين ويُقَدموا للعدالة، مؤكدًا أنه “لن يُسْتَلَم الجثمان إلا بعد القبض على المتهمين ومثولهم أمام النيابة، وتسليمهم إلى الشرطة”.
وطالب بإقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالولاية ومحلية كسلا، لتحمله مسؤولية الجريمة.
وأدان تجمع محامي شرق السودان، في بيان حادثة تعذيب الشاب الأمين محمد نور ووفاته، في مقر جهاز الأمن بولاية كسلا، محملًا المسؤولية لإدارة قيادات الجهات الأمنية بعدم مراقبة أفرادها ومحاسبتهم لارتكابهم ممارسات تنتهك القانون.
وطالب في بيان برفع الحصانة عن الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم توفير أي حماية لهم؛ لأنهم خطر على المؤسسات التي ينتمون إليها والمدن التي يوجَدون فيها.