
وزارة الري السودانية: تصريف مياه سد النهضة الإثيوبي يزيد من مخاطر الفيضانات
الغد السوداني _ متابعات
قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية إن الفيضانات وارتفاع مناسيب النيل والأنهار الفرعية في البلاد تزامنت مع تصريف مياه بحيرة سد النهضة في إثيوبيا، إلى جانب التغييرات المناخية وتأخر موسم الأمطار إلى أكتوبر.
وأشارت وزارة الري والموارد المائية في السودان، في بيان، الثلاثاء إلى أن الارتفاع في النيل تزامن مع تصريف مياه بحيرة سد النهضة منذ 10 سبتمبر الجاري، ووصلت أعلى قيمة للتصريف إلى 750 مليون متر مكعب يومياً.
وأوضح البيان أنه رغم أن التصريف في موسم الفيضان كان يصل إلى نسبة عالية، فإن هذا التصريف في هذا التوقيت كان له الأثر الأكبر على الأنماط الهيدرولوجية للمناسيب في السودان.
عزا البيان ارتفاع مناسيب النيل والأنهار الفرعية في السودان إلى تزامن التغييرات المناخية، حيث هطلت الأمطار هذا الموسم متأخرة عن السنوات الماضية، إلى جانب تصريف مياه بحيرة سد النهضة في إثيوبيا.
وقال البيان إن وزارة الري والموارد المائية في السودان وضعت جميع العاملين ضمن الاستعدادات الطارئة بمحطات رصد النيل وغرف الإنذار المبكر، ويعملون خلال الليل والنهار.
وأوضح البيان أن وصول المنسوب في أي محطة إلى مستوى الفيضان يعني أن المياه قد بلغت حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة غرق المنطقة بالكامل، مشيراً إلى أن هذه المعلومة ضرورية لتجنب الهلع وتوجيه الجهود نحو اتخاذ التدابير اللازمة.
ونوه البيان إلى أن الوارد من النيل الأزرق بدأ في الانخفاض منذ امس الاثنين ، ومن المتوقع أن تبدأ كافة المناسيب بالانخفاض تباعاً، مؤكداً أن وزارة الري تراقب الأوضاع عن كثب.
كما عزا البيان الارتفاع في النيل الأبيض وحدوث الفيضانات في بعض الأحياء السكنية جنوب الخرطوم إلى زيادات ملحوظة تراوحت بين 60% و100% منذ العام 2020 في منسوب النيل الأبيض، موضحاً أن هذه الزيادات تعكس التغييرات المناخية التي تؤثر على المنطقة.
وأدت الفيضانات إلى غرق قرى على ضفاف النيل الأزرق والنيل الأبيض في السودان، فبينما تأثر الأول بتصريف مياه سد النهضة في إثيوبيا، تأثر النيل الأبيض بالتغييرات المناخية وزيادة معدلات الأمطار.