مسؤول أميركي: المباحثات حول هدنة غزة مستمرة في الدوحة

وسط تواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة الذي تحول إلى أكوام من الدمار ونزح القسم الأعظم من سكانه البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة عدة مرات في ظروف كارثية، أكد مسؤول أميركي أن المحادثات مستمرة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، علماً أنها بدأت قبل أيام في القاهرة.

وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أمس الثلاثاء، أن بريت ماكغورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في العاصمة القطرية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي “لا يزال الأمل يحدونا إزاء نجاح محادثات وقف إطلاق النار في غزة في ظل استمرار مشاركة جميع الأطراف”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنقاذ رهينة عربي إسرائيلي في جنوب قطاع غزة، بينما يواصل قصف مناطق عدة وإصدار أوامر اخلاء جديدة ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.

وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام “شين بيت”، وإثر “عملية دقيقة … أنقذا الرهينة البدوي الإسرائيلي كايد القاضي (52 سنة) الذي خطفه مسلحون فلسطينيون” خلال هجوم (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) واندلعت على إثره الحرب المستمرة على الرغم من محاولة الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال الجيش إنه عثر على القاضي في نفق.

توصيل المساعدات

على الأرض، استمرت عمليات الإغاثة التي تقدمها الأمم المتحدة في قطاع غزة الثلاثاء غداة إعلان مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن الجهود الإنسانية توقفت بسبب أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أجبرت على إغلاق مركز العمليات الرئيسي للمنظمة الدولية.

وخفف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من حدة تصريحات المسؤول الذي تحدث الإثنين مشترطاً عدم الكشف عن هويته. وحين سئل دوجاريك عما إذا كانت الظروف في غزة تسببت في توقف تسليم المساعدات التي تقدمها المنظمة، قال للصحافيين “الظروف في غزة جعلت من الصعب للغاية علينا القيام بعملنا”.

وأضاف “نبذل قصارى جهدنا بما لدينا من إمكانيات… أكدنا منذ البداية أن تقديم المساعدات يتم باغتنام كل فرصة، وانتهاز كل ثغرة يمكننا سدها. وبالتالي يتم تقييم كل موقف على حدة يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة”.

وقال جيل ميشو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي أرسل في مطلع الأسبوع إشعاراً لأكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة يمهلهم بضع ساعات فقط لمغادرة مكاتبهم وأماكن معيشتهم في دير البلح وسط غزة.

وأضاف “لا أسوأ من هذا التوقيت” مع بدء حملة واسعة النطاق لإعطاء لقاحات ضد شلل الأطفال قريبا، وهو ما يتطلب دخول أعداد كبيرة من موظفي الأمم المتحدة إلى غزة.

وقال في بيان “الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة. وتواصل تسليم المساعدات الإنسانية، وهو إنجاز هائل نظراً لأننا نعمل في أقصى درجة من المخاطر المحتملة”.