قمة طارئة لقادة العرب والمسلمين دعماً لقطر.. ماذا ستناقش؟

الغد السوداني _ وكالات
يجتمع في الدوحة قادة البلدان العضوة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في قمة تهدف إلى حشد الدعم لقطر، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي، الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية.

ماذا سيناقش القادة في قمتهم بالدوحة؟ 

وتجمع القمة الطارئة أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 عضوا، وبدأت باجتماع تحضيري مغلق لوزراء الخارجية اليوم الأحد بالدوحة. وقال مسؤول قطري إن القمة ستناقش مسودة بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي أعده وزراء الخارجية.

وندد مشروع القرار (البيان)، الذي سينظر فيه رؤساء الدول، بالهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه تصعيد مزعزع للاستقرار. ولم يذكر مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، أي خطوات دبلوماسية أو اقتصادية ضد إسرائيل. وربما يتغير القرار قبل اجتماع القادة في الدوحة غدا الإثنين.

غير أن صحيفة “العربي الجديد” القطرية، نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قوله إن القادة سيبحثون خلال القمة عدة خيارات للقرارات المحتملة، من بينها إدانة لا لبس فيها للهجوم، وممارسة ضغوط دبلوماسية منسقة على إسرائيل في المحافل الدولية، وخطوات اقتصادية قد تصل إلى مستوى المقاطعة.

بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لصحيفة الشرق الأوسط إن “انعقاد القمة في ذاته هو رسالة جوهرها أن قطر ليست وحدها… وأن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جوارها”.

وأكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة بالدوحة، وأكد العراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأكدت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحضر القمة أيضا. فيما وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الدوحة مساء الأحد.

ضربة إسرائيلية دفعت دول الخليج لتوحيد الصفوف

وكانت إسرائيل قد شنت في التاسع من سبتمبر 2025 غارة جوية استهدفت قيادات لحركة حماس في قطر، موسعة بذلك نطاق عملياتها العسكرية التي امتدت في أنحاء الشرق الأوسط لتشمل الدولة الخليجية، التي تتخذها الحركة قاعدة سياسية لها منذ فترة طويلة. وقالت حماس إن الهجوم قتل خمسة من أعضائها لكن قادة الحركة المستهدفين نجوا.

وكان من بين قتلى الهجوم أحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطري. ودفعت الضربة دول الخليج العربية حليفة الولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف، مما زاد من توتر العلاقات بين الإمارات وإسرائيل اللتين أبرمتا اتفاقية لتطبيع العلاقات في عام 2020.

تعهد قطري بمواصلة الوساطة 

وتستضيف قطر أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وقطر هي أيضا وسيط رئيسي ، بجانب مصر والولايات المتحدة، في الجهود الرامية إلى إنهاء حرب غزة المستمرة منذ نحو عامين.

 من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية في الدوحة اليوم الأحد، إن “الممارسات الوحشية التي ترتكبها إسرائيل لن تثنينا عن مواصلة جهودنا المخلصة مع مصر والولايات المتحدة لوقف هذه الحرب”. وأبدى تقديره ” لتضامن الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة من المجتمع الدولي التي أدانت الهجوم الإسرائيلي..”.

تحدٍّ إسرائيلي للتنديدات بالهجوم في قطر

وفي تحدٍّ للتنديدات بالهجوم، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر بسبب وجود قادة حماس على أراضيها، وقال للدوحة يوم الأربعاء إن عليها إما طرد مسؤولي حماس أو “تقديمهم للعدالة، لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك فسنفعل نحن”. واتهمت قطر إسرائيل بتخريب فرص السلام ونتنياهو بممارسة “إرهاب دولة”.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم رضاه عن الهجوم الإسرائيلي، قائلا إنه لم يعزز الأهداف الإسرائيلية ولا الأمريكية، واصفا قطر بالحليف الوثيق الذي يعمل بجد للتوسط من أجل السلام. كما قال إن القضاء على حماس “هدف بالغ الأهمية”. وبعد الهجوم، قال لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهم”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.